خبر « العربية » تحيي ذكرى « دير ياسين » بالدعوة لمنع ارتكاب جرائم أخرى بحق الفلسطينيين

الساعة 02:21 م|09 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

دعت جامعة الدول العربية اليوم الخميس المجتمع الدولي والأمم المتحدة واللجنة الرباعية والدول المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل الفوري للحيلولة دون ارتكاب إسرائيل مزيداً من "الجرائم" ضد الشعب الفلسطيني.

 

ودعت الجامعة العربية خلال إحياء ذكرى مذبحة دير ياسين، إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية وفي خطة خريطة الطريق وتفاهمات انابوليس لتحقيق الحل العادل القائم على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.

 

وأعرب مساعد الأمين العام للجامعة العربية للشؤون الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح، في بيان اليوم الخميس بمناسبة الذكرى الـ61 لمذبحة دير ياسين، عن إدانة "كافة الجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها إسرائيل يومياً ضد الشعب الفلسطيني".

 

واستنكر صبيح "الصمت الدولي تجاه تلك الجرائم وعدم ملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، ما يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والمواثيق الدولية ويهدد في شكل خطير كافة الجهود الرامية إلى إقرار السلام في المنطقة، ويشجع إسرائيل على الاستمرار في ارتكاب تلك الجرائم، كما يشجع الاعتقاد السائد لدى قادتها بأنها دولة فوق القانون".

 

وحذر صبيح من أن "التحقيقات التي تدعي إسرائيل إجراءها للتحقيق في المذابح التي ارتكبها جنودها دائما ما تنتهي بحفظ التحقيقات، وتعد وسيلة للتغطية على تلك المذابح والالتفاف على أية محاولات لتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للمحاكمة في الخارج".

 

وقال صبيح إن "الجامعة العربية، ممثلة في قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، وهي تستذكر هذه الذكرى الأليمة، توجه تحية إكبار للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه ولشهدائه الأبرار الذين سقطوا ضحايا العدوان الوحشي الإسرائيلي المستمر والمتصاعد، وتؤكد على دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة والمتصلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية".

 

يذكر أن يوم التاسع من نيسان (أبريل) 2009 يصادف الذكرى الـ61 لمذبحة دير ياسين التي ارتكبت عام 1948، ووصفت بأنها شكلت نموذجاً لسياسة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني التي تنفذها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني حتى الآن.

 

وكانت جماعتا "ارغون" و"شتيرن" (أصبحتا في ما بعد نواة لقوات الجيش الإسرائيلي) هاجمتا قرية دير ياسين التي تقع على بعد 4 كيلومترات من القدس المحتلة، وقامتا بعملية تطهير عرقي أدت إلى مقتل 250 من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وإصابة 300 آخرين، وتم محو القرية في شكل كامل.