خبر حملة أوروبية توجه نداء عاجلاً للمنظمات الإنسانية الدولية لنجدة قطاع غزة

الساعة 08:40 ص|09 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

وجهت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" نداءً عاجلاً إلى المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية من أجل نجدة مليون ونصف المليون فلسطيني محاصرين في قطاع غزة بظروف صعبة للغاية وحرمان من كل حقوقهم الإنسانية.

 

وقال سامح حبيب، الناطق باسم الحملة في تصريح له من لندن اليوم الخميس (9/4)، "على جميع المنظمات الدولية الإنسانية تحمّل مسؤولياتها، والتدخل فوراً لرفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات"، لافتاً النظر إلى أن أكثر من ثلاثمائة وسبعة عشر مريضاً فلسطينياً توفوا جراء منعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج.

 

وأكد حبيب على أن "الحاجة ملحة الآن أكثر من أي وقت مضى لاتخاذ إجراءات عملية من أجل فتح معابر قطاع غزة، لا سيما وأن المستشفيات في القطاع باتت عاجزة عن معالجة المرضى والجرحى بسبب نفاد الدواء، كما أن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة شرّد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في حين يصر على منع إدخال مواد إعادة الإعمار إلى القطاع".

 

ولفت الناطق باسم "الحملة الأوروبية"، التي تتخذ من بروكسيل مقراً لها، النظر إلى أنه رغم الوعود الكثيرة التي أطلقت من أجل تحسين أوضاع الفلسطينيين وفتح المعابر المحيطة بالقطاع؛ "إلا أن هذه الوعود تبخرت في الهواء ولم تُلمس على أرض الواقع"، محملاً المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن التدهور الحاصل في قطاع غزة "لعجزه حتى الآن في الضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل إنهاء الحصار الظالم".

 

وتابع حبيب القول: "برغم الإدانات التي تُسمع من قبل منظمات حقوق الإنسان ومن دول عديدة في العالم لهذا الحصار المخالف لكل القوانين الدولية؛ إلا أن السلطات الإسرائيلية ضربت بها عرض الحائط ولم تكترث لها، بل قررت تشديد الحصار عقب الحرب".

 

وطالب في تصريحه أحرار العالم "بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين في قطاع غزة ومرضاهم المحاصرين، والخروج من حالة الصمت الرهيب، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء حصاره وعدوان على الشعب الفلسطيني". منبهاً من أن "الوقت يمر، والأيام تمضي، ولكن أرواح المرضى التي أزهقت بغير حق ستبقى لعنة تطارد الصامتين وتؤرق مضاجعهم أبد الدهر"، كما قال.