اعتقلته أجهزة السلطة دون تهمة أو ذنب..
حُلم "ليث" بالتخرج من "الجامعة" متوقف عند أمر "إخلاء"!
الساعة 01:52 م|13 نوفمبر 2021
فلسطين اليوم
بلهفةِ وشوقِ كبيرين يسعى "ليث" لرسم الفرحة على وجه والديه وعائلته.. يُسابق الزمن .. يُجهز نفسه .. يُهيئ أصدقائه لحفل تخرجه المرتقب من الجامعة.. وفجأة دون سابق انذار يطرق الباب الساعة الثالثة فجرًا من يوم الجمعة الماضية "تعال معنا يا ليث لا تخاف".
شعر "ليث" بالخوف ووصل الخبر لوالده الذي كان يستقبل شقيقه بعد الافراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي، تفاجأ "أسامة" بوجود عشرات من عناصر أجهزة أمن السلطة يطرقون الباب وسط الظلام الدامس.
"نريد ليث للتحقيق، لماذا؟، لا ندري، ليش الفزعة الكبيرة هادي؟، ننفذ القرار فقط"، هذا ما دار بين أسامة برهم والد المعتقل "ليث" وأحد ضباط أجهزة أمن السلطة الذي يعرفهم شخصيًا وجاء لاعتقال نجله بعد تعليمات صادرة من أجهزة الاستخبارات والمخابرات والأمن الوطني في السلطة الفلسطينية.
تسلل الخوف إلى قلب والدته والعائلة خشية من طول مدة اعتقال نجلها "ليث" في سجن أريحا واختفاء فرحة تخرجه من الجامعة؛ فليث يدرس أخر سنة حقوق في جامعة "النجاح" وهو على موعد مع التخرج خلال الشهر المقبل.
أجرى والده اتصالات عدة بحكم علاقته من ضباط في أجهزة أمن السلطة ومع "محكمة التنفيذ" التي أكدت أن قصة اعتقال ليث بسيطة جدًا ولا داعي للخوف، ورغم ذلك أصر "أسامة" لرؤية نجله في سجن أريحا.
والتقى أسامة وهو أحد المنتمين لحركة الجهاد الإسلامي، مع نجله الطالب في سجن أريحا الذي أكد أنه لا يعرف شيء وليس عليه تهمة ولا أي ذنب يدفع أجهزة أمن السلطة لاستمرار اعتقاله في السجن.
ولفت وفقًا لتصريح لـ"فلسطين اليوم" إلى أنه سأل نجله عن الشباب المعتقلين إلى جانبه فتبين أن نجله "ليث" لا يعرف أحد حتى عندما رأى وجههم لم يعرفهم لذلك اطمأن "أسامة" بأن لا قصة ولا قضية هناك تدفع السلطة لاستمرار أمر اعتقال "نجله".
مسؤول التحقيق مع "ليث" أخبر "أسامة" أن نجله لا غبار عليه وعليك فقط الحصول على أمر اخلاء من القاضي يوم الأحد المقبل.
وبدأ "أسامة" والعائلة يترقبون الساعات والدقائق وبزوغ شمس يوم الأحد 14 نوفمبر 2021 للذهاب إلى القاضي والحصول على أمر اخلاء لإعادة رسم البهجة على وجههم واستعادة التجهيزات لحفل التخرج من الجامعة.
