خبر « سرايا القدس »: طلب محمود عباس شحنة أسلحة من روسيا « جريمة بحق المقاومة »

الساعة 07:31 ص|09 ابريل 2009

فلسطين اليوم – قدس برس

اعتبرت "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، طلب الرئيس محمود عباس منتهي الولاية شحنة أسلحة من روسيا بأن "هذه الطلبات المشبوهة والتنسيق الأمني مع الاحتلال هو دليل جديد ومفضوح على أن المخططات التي تستهدف المقاومة لا زالت قائمة".

 

وقال "أبو حمزة"، الناطق باسم السرايا، في تصريح خاص لـ "قدس برس": "إنه في الوقت الذي يجتمع فيه الشرق والغرب ضد المقاومة الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة من خلال منع تهريب السلاح لهذا الشعب الأعزل، الذي يريد أن يدافع عن حقه في الأمن والعيش بسلام، يأتي السلاح الروسي بعد السلاح الأمريكي والوقود العربي الذي استخدمه العدو الصهيوني علينا خلال الحرب الأخيرة وبهذا الحجم؛ ليكون دليلاً واضحاً على أن جريمة جديدة ومسعورة ترتكب بحق المقاومة".

 

وأضاف: "إن أي سلاح سيأتي لمحاربة المقاومة، هو سلاح رخيص نجس لن نقبله لكي يقوي طرف على حساب طرف آخر، في الوقت الذي يصادر فيه سلاح الشرفاء من سرايا القدس والقسام في الضفة الغربية بحجة أنه يخل بالأمن، بينما يد المغتصبين الصهاينة حرة في قتلنا وملاحقة أهلنا في القدس والخليل وكل أنحاء الضفة المحتلة".

 

واعتبر "أبو حمزة" أنه "من البديهي أن نؤكد بأن هذا السلاح المراد إرساله للسلطة في الضفة المحتلة هو لمنع المجاهدين من العمل ضد المحتل الغاصب، وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا".

 

وحول ما إذا كان بإمكان هذا السلاح إسكات صوت المقاومة في الضفة الغربية وكبح جماحها، قال: "إن العدو الصهيوني ومن خلال الحرب على غزة ومن خلال المجازر التي ارتكبت في جنين ونابلس وغيرها كان يريد وقف العمليات الاستشهادية، وقد استخدم ضد شعبنا الأعزل الطائرات بأنواعها والمدرعات بأنواعها والوحدات الخاصة ومجموعاتها بالإضافة إلى العملاء، ولكنه لم يفلح في كسر إرادة المقاومة، ولم يوقف صواريخ المقاومة ولم يغير الواقع الأمني في قطاع غزة".

 

وتابع متسائلاً: "هل يمكن أن تنفعهم دبابات روسيا وأسلحتها. لا وألف لا لأننا نملك ما هو أقوى من ذلك، ألا وهو الإيمان بالله والإرادة الصلبة وحقنا الشرعي في الدفاع عن فلسطين التي جبلت بدماء الشهداء".

 

وفي رسالة وجهها للإدارة الروسية التي قررت إرسال السلاح، قال: "أقول لهم ستنفقونها ثم تكون عليكم حسرة بإذن الله، نحن لا نعول على روسيا أن تساعد المقاومة بل هي جزء من المؤامرة التي تحاك ضد الفلسطينيين في الداخل والخارج، فإذا ما أرادوا أن يأتوا بالسلاح فليكن إلي أهل غزة المحاصرة، غزة التي ذبحت من الوريد إلي الوريد، غزة التي تأن تحت وطأت المحتل المجرم".

 

واختتم بالقول: "نبشر أهلنا في غزة والضفة ونقول لهم: ثقوا بأن النصر حليفكم مهما اجتمعت علينا الأمم سنبقي عند عهدنا معكم في المقاومة بالحفاظ علي هذا الإرث العظيم من دماء الشهداء والأسري الأبطال".