خبر في ذكرى مذبحة دير ياسين.. الجامعة العربية تتخوف من طمس مذابح غزة بتحقيقات شكلية

الساعة 06:26 ص|09 ابريل 2009

فلسطين اليوم – غزة

أعربت جامعة الدول العربية في ذكرى مذبحة دير ياسين عن مخاوفها إزاء محاولات “إسرائيل” طمس المذابح التي ارتكبتها مؤخراً في قطاع غزة، عبر ما تقوم به من عمليات تحقيق شكلية للالتفاف على محاولات تقديم قادتها إلى المحاكمة.

 

وأكدت الجامعة في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة أول أمس بمناسبة الذكرى الحادية والستين لمذبحة دير ياسين التي ارتكبتها المنظمات الإرهابية الصهيونية في التاسع من ابريل/نيسان سنة 1948 أن ““إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال مازالت مستمرة في عمليات الاجتياح والاغتيالات خارج نطاق القانون، وفرض الحصار والحواجز، وتوسيع وبناء المزيد من المستوطنات، وبناء جدار الفصل العنصري المخالف للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، إضافة إلى تطبيقها سياسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وقال قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية إنه يسترجع هذه الذكرى الأليمة ليؤكد استمرار “إسرائيل” وقادتها المتعاقبين في تنفيذ سياستهم العنصرية التي اتبعتها العصابات الصهيونية منذ مطلع القرن العشرين ضد الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها العدوان الوحشي على قطاع غزة وأسفر عن أكثر من 1500 شهيد و5000 جريح وتدمير كامل لكافة نواحي الحياة في القطاع ومن بينها مدارس وكالة الأونروا ومخازنها.

 

واستنكرت الجامعة العربية الصمت الدولي تجاه تلك الجرائم، وعدم ملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، معتبرة أن ذلك يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والمواثيق الدولية، ويهدد كافة الجهود الرامية إلى إقرار السلام في المنطقة، ويشجع “إسرائيل” على الاستمرار في ارتكاب تلك الجرائم، كما يشجع الاعتقاد السائد لدى قادتها بأنها “دولة فوق القانون” محذرا من “التحقيقات التي تدعي “إسرائيل” إجراءها للتحقيق في المذابح التي ارتكبها جنودها”، مشيرة إلى أنها “دائما تنتهي بحفظ التحقيقات وتعد وسيلة للتغطية على تلك المذابح والالتفاف على أي محاولة لتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للمحاكمة في الخارج”.