خبر إجراءات مصرية غير مسبوقة لمنع التهريب من خلال الأنفاق لغزة

الساعة 05:27 ص|09 ابريل 2009

فلسطين اليوم-غزة

أكد مالكو أنفاق وعاملون في مجال التهريب أن الحملة المصرية المتواصلة ضد الأنفاق وصلت ذروتها، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن شددت قوات الأمن المصرية من إجراءاتها في الجانب الآخر من الحدود وأغلقت ودمرت عددا كبيرا من الأنفاق.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الحملة المذكورة تركزت قبالة حي البراهمة جنوب غربي المحافظة، موضحة أن الأيام الماضية شهدت تفجير عدد من الأنفاق قبالة هذا الحي.

وأكد عاملون في مجال التهريب أن الحملة لم تقتصر على مكافحة الأنفاق واشتملت على منع وصول البضائع من المدن المصرية إلى الجانب الآخر من الحدود.

وأشار مالك أحد الأنفاق إلى أن السلطات المصرية تمكنت من ضبط ومصادرة كميات كبيرة من البضائع قبل أن تصل المنطقة الحدودية، كما منعت صهاريج الوقود من الوصول إلى تلك المنطقة لمنع ضخ الوقود السائل إلى قطاع غزة، خاصة بعد أن نشرت عناصر من الأمن في الطرق الالتفافية والجانبية التي كانت تستخدمها الشاحنات في الوصول إلى المنطقة الحدودية.

وأكد شبان يعملون في مجال التهريب أن هذه الإجراءات أثرت بصورة كبيرة على عمليات التهريب وأدت إلى تراجعها بصورة غير مسبوقة منذ أكثر من عامين.

وأوضح "محمد" الذي يمتلك نفقا قرب حي البرازيل جنوب شرقي المحافظة أن معظم الأنفاق توقف عن العمل بصورة كلية حتى التي لم تدمر، قائلا: "دخلنا في مرحلة خمول إلى أن تهدأ الأمور".

ونوه إلى أن فتح فوهة النفق في الجانب الآخر لإدخال بضاعة يعني كشف أمر النفق وبالتالي تدميره.

وأوضح أن أفراد الشرطة وحرس الحدود وقوات الأمن المصري ينتشرون بصورة غير مسبوقة في الجانب الآخر من الحدود ويجرون عمليات بحث وتمشيط دقيقة مستعينين بكلاب بوليسية مدربة.

وبين أن القوات المصرية تعين حراسة دائمة على النفق الذي يتم اكتشافه لضمان عدم ترميمه أو استخدامه مستقبلا.

وتوقع "محمد" أن تستمر الحملة مدة طويلة من الزمن خاصة وأنها بدأت تتسع جغرافياً فطالت المنطقة القريبة من بوابة صلاح الدين وبالقرب من حي البرازيل، كما توقع أن تشهد بعض أنواع السلع المهربة وفي مقدمتها الوقود اختفاء تدريجيا من أسواق القطاع حال استمرت الحملة.

وكان مواطنون يقطنون قرب الحدود أكدوا تواصل التفجيرات التي تنفذها القوات المصرية في الجانب الآخر من الحدود بالتزامن مع انتشار كبير على طول الشريط الحدودي.

وأشار مواطنون يقطنون حي البراهمة ومخيم الشعوث جنوب غربي المدينة إلى أن معظم الليالي تشهد إطلاقا للنار في الجانب المصري من الحدود، يتزامن مع حركة نشطة للآليات العسكرية المصرية، معتقدين أن ذلك ينجم عن ملاحقة ومطاردة مهربين وشاحنات تنقل بضائع.