هل سيهبط الدولار لأقل من حاجز 3.10.. وما النصيحة المهمة لادخار المال والذهب..؟

الساعة 10:03 م|07 نوفمبر 2021

فلسطين اليوم

منذ أكثر من 20 عاماً، لم يصل سعر الدولار الأمريكي لهذه المرحلة من الهبوط، حيث وصل حاجز الـ3.10، ومن المرشح حسب الخبراء والاقتصاديين أن ينخفض ليصل لـ3.05، الأمر الذي أحدث هزة اقتصادية عامة استفاد منها البعض فيما سببت خسارة لآخرين.

الأزمة تواصلت، على الرغم من أنها ليست جديدة، إلا أن البنك المركزي الإسرائيلي غالباً ماكان ينقذ الموقف، لكن حتى الآن لم يتدخل البنك، الأمر الذي يرشح لمزيد من الهبوط والخسارة للدولار.

الخبير الاقتصادي أحمد أبو قمر، أوضح في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الدولار شيكل أغلق الأسبوع المالي 3.10، في أمر لم يعشه الدولار منذ 1995، أي 26 سنة، حتى أن الشيكل مقابل اليورو لم يصل لهذا المستوى منذ سنوات طويلة.

وبين أبو قمر، أن المستويات المرتفعة للشيكل هو دعم قوي، وكسر مستوى 3.10، يعني أنه سيصل 3.05، وقد يتم كسره إلا لو تدخل البنك المركزي "الإسرائيلي" واشترى الدولار، حيث سبق أن فعلها عندما كان الدولار 3.10، فرفع الدولار لـ3.14، وتوقف نزيف هبوط الدولار مقابل الشيكل.

وعن السيناريوهات المتوقعة، قال أبو قمر:"الدولار يذهب باتجاه الهبوط نحو مستوى 3.05، إذا تم كسر مستوى 3.10، وقد يتم كسره لمستويات أخرى، في حال عدم تدخل البنك المركزي."

وأشار إلى شراء العملات بالنسبة للبنك المركزي "الإسرائيلي"، أي أن يعلن البنك عن آلية شراء 30 مليار دولار من العملات الأجنبية مما رفع الدولار من 3.11، حتى وصل مستوى العشرينات، لكن استنفاذ شراء العملات الأجنبية.

سبب هبوط الدولار

وعن أسباب هبوط الدولار مقابل الشيكل فعزا ذلك لعدة أسباب أبرزها في الولايات المتحدة حزم التحفيز الضخمة التي ضخها الرئيس الأمريكي جو بايدن وسابقه دونالد ترامب لمواجهة أزمة كورونا، حيث ضخ أموالاً ضخمة لإنعاش السوق، مما أضعف الدولار الأمريكي  أمام العملات الأخرى من بينها الشيكل.

ولفت إلى أن هناك بيانات اقتصادية إيجابية ظهرت الجمعة الماضية، قد تكون فرصة للتعافي الاقتصادي خلال الفترة القادمة، من بينها اقبال المستثمرين على شراء الذهب وهو ما رفع قيمة الذهب، حيث أن المستثمرين يهرعون لشراء الذهب، ويستغنون عن الدولار.

ويرى أبو قمر، أن المستثمرين يعتبرون الذهب ملاذاً آمناً، فالمستثمرون يشترون الذهب ويتخلون عن الدولار.

ونوه إلى أن "إسرائيل" كذلك لديها أسباب لقوة الشيكل مقابل الدولار واليورو، أهمها الميزان التجاري المرتفع في دولة الاحتلال أي الصادرات أكثر من الواردات، حيث يعد فائض الميزان التجاري قوة لاقتصاد أي دولة، وهناك ارتفاع في أسهم التكنولوجيا في العالم.

ولفت إلى وجود بيانات اقتصادية جيدة بالنسبة لإسرائيل، فهي من أكثر الدول استثماراً في التكنولوجيا، فارتفاع أسهم التكنولوجيا يعطي انتعاشة لـ"إسرائيل، كذلك التطبيع مع بعض دول الخليج الذي أنعش "إسرائيل" حيث مشاريع اقتصادية جديدة، وشراء السندات، فكثرة شراء السندات يعزز أي دولة"0

وذكر، أن الميزان التجاري "الإسرائيلي" يشهد فائضا كبيرا خلال الشهور الماضية، وهو ما يؤدي لتدفق العملات الأجنبية للأسواق المحلية في دولة الاحتلال.

الفئات المستفيدة والمتضررة

وحول الفئات المستفيدة والمتضررة من هبوط الدولار، أوضح أبو قمر، أن هناك فئات مستفيدة وأخرى متضررة من انخفاض الدولار شيكل، "فالمتضررون هم المؤسسات الدولية التي تتقاضى رواتبها بالدولار، والحكومة الفلسطينية والمواطنين الذين يتلقون منحا ومساعدات بعملة الدولار".

في حين أن المستفيدين، وفق المختص المالي، موظفو الحكومة الذين يتقاضون رواتبهم بالشيكل، "والمستفيد الأكبر من يدخر الدولار أو يقضي التزاماته بالدولار".

وأضاف: "المفترض أن يساعد انخفاض الدولار أمام الشيكل في هبوط أسعار السلع المستوردة، كون التاجر يشتري بضاعته من الخارج بالدولار ويبيعها في السوق المحلية بالشيكل".

نصيحة مهمة

وعن علاقة الذهب والدولار، فأشار أبو قمر إلى أن العلاقة بينهما عكسية، فالذهب يرتفع في فلسطين حيث الأونصة عالمياً وصلت 1800 دولار للأونصة، بالإضافة لأسباب محلية كذلك منها الاحتلال سمح بتصدير الذهب للضفة، فكان هناك ارتفاع على أسعار الذهب في قطاع غزة حيث وصل لـ36 دينار للجرام الواحد، بالإضافة لحالات الزواج، وانتعاشة بسبب انتظام صرف الرواتب.

ونظراً لمستويات الدولار المتدنية فنصح أبو قمر بتحويل الشيكل وادخاره للدولار، ومن لديه مال كبير فيمشي على نصيحة "لاتضع البيض كله في سلة واحدة" والتنوع في الادخار من حيث كل العملات.

 

كلمات دلالية