خبر الشيخ عزام : الانقسام وغياب إستراتيجية للمواجهة زادا من عدوان المستوطنين

الساعة 03:59 م|08 ابريل 2009

فلسطين اليوم- غزة

حذرت حركة الجهاد الإسلامي من استمرار الدولة العبرية استهداف مدينتي القدس والخليل بشكل خاص والضفة الغربية وأهاليها بشكل عام، داعيا إلى وقفة عربية وإسلامية حازمة لمواجهة الأخطار التي تتهدد تلك المدينتين وللدفاع عن الفلسطينيين مطالبة السلطة إلى قراءة الواقع بشكل وفضل ووقف ملاحقة المقاومة في الضفة.

 

وأصيب أكثر من 12 فلسطينيا اليوم الأربعاء (8/4) في إحدى القرى الفلسطينية قرب الخليل بنيران المستوطنين وذلك استمرار للاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون في الضفة من مصادرة أراضي وتهويد واعتقالات.

 

وقال الشيخ نافذ عزام القيادي في الجهاد : "هناك استهداف واضح لأهلنا في الضفة الغربية ولاسيما مدينتي القدس والخليل، ومن الواضح تماما أن هناك مخططات لدى إسرائيل تجاه هاتين المدينتين تحديدا لما ترمزان له في الصراع للمكانة الدينية المميزة للخليل والقدس في حياة وتاريخ الشعب الفلسطيني وفي عقيدة الإسلام بشكل عام.

 

واعتبر هذه الهجمة بأنها حلقة في سلسلة مستمرة ضمن مشروع يهدف إلى طمس معالم مدينتي القدس والخليل والمحاولة الدائمة من اجل دفع الفلسطينيين للاستسلام، مشيرا الى ان هذه الأطماع موجودة طوال الوقت والمخططات تجاه الخليل والقدس موجودة على مدار السنوات الماضية.

 

وأضاف "إن هذه الاعتداءات والمخططات تتطلب وقفة فلسطينية كبيرة تكاتفا وتضامنا وتوحدا كما يتطلب وقفة عربية وإسلامية حازمة لمواجهة هذه الأخطار وللدفاع عن الفلسطينيين وعن هذه المدن والتي تمثل ركنا أساسيا في حضارة وتاريخ الإسلام".

 

وأكد عزام أن الواقع الفلسطيني الداخلي وعدم وجود إستراتيجية عربية واحدة لمواجهة إسرائيل وسياسيتها وغض الطرف الدولي أعطى المستوطنين جرأة أكبر في مواصلة الاعتداءات وتمكنت إسرائيل من المضي في خططها ومشاريعها.

 

وحول عدم تمكن السلطة في رام الله من حماية سكان الضفة الغربية وعدم تمكن المقاومة من العمل نظرا لأنها ملاحقة قال القيادي في الجهاد: "هذا الأمر يتطلب مراجعة فلسطينية داخلية، والجولة الأخيرة من الحوار كانت فيها روح ايجابية نأمل أن تتسارع الجهود من اجل العودة للتضامن ووقوف الفلسطينيين صفا واحدا بلا شك سيكون له اثر رادع في مواجهة المستوطنين وفي مواجهة السياسية الإسرائيلية من اجل حماية شعبنا ومقدساتنا".

 

وأعرب عزام عن أسفه لمواصلة السلطة تنفيذ اعتقالات سياسية في الضفة، مطالبا بوقف ذلك وإطلاق يد المقاومة للدفاع عن شعبها وقال: "هذا أمر مؤلم ومؤسف وهذا الملف ملف بلا شك مدمي للقلب، فلا يجوز ملاحقة فلسطيني لفلسطيني على الإطلاق، ومبدأ الاعتقالات السياسي مبدأ مرفوض وكان هناك إجماع في حوارات القاهرة على تحريم الاعتقال السياسي".

 

وأضاف "الاعتقال السياسي يضر بنا ويضر بقضيتنا ولا نفهم أي سبب له على الإطلاق، فإسرائيل ماضية في خططها ومشاريعها، والمجتمع الإسرائيلي جاء في حكومة غاية في التطرف والتشدد والعنصرية رغم ذلك هناك اعتقالات، وهذا أمر مؤسف ونتمنى فعلا أن يقرا الفلسطينيون المرحلة بشكل واعي حتى تتوقف مثل هذه الظواهر".