خبر وزارة الأسرى بغزة: الاحتلال يستغل حاجتنا للرزق والحرية لمساومة أبناءنا على الارتباط

الساعة 03:58 م|08 ابريل 2009

فلسطين اليوم-غزة

قالت وزارة شئون الأسرى والمحررين في غزة بان الاحتلال الصهيوني يستغل حاجة أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة للرزق أو الحرية من السجن لمساومتهم على الارتباط مع الاحتلال ،وتقديم معلومات حول المقاومة .

 

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة تعقيباً على المعلومات الأمنية التي تواردت حول قيام الاحتلال بابتزاز الصيادين لإرغامهم على الارتباط مع المخابرات الصهيونية مقابل إعطائهم حرية الصيد في البحر، بان الاحتلال لا يتورع عن القيام بتلك الممارسات الإجرامية، واستغلال حاجة الصيادين للعمل في البحر لأنه مصدر رزقهم الوحيد لمساومتهم على العمل ضد أبناء شعبهم ، فهذا هو ديدن الاحتلال منذ أن اغتصب أرضنا وشرد شعبنا .

 

وكانت وزارة الأسرى قد حذرت قبل عدة أيام من ممارسات الاحتلال ضد الصيادين في عرض البحر، حيث إطلاق النار على مراكبهم، واعتقال العديد منهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرح ، والتحقيق معهم حول نشاطات تهريب أسلحة من البحر كما يزعمون ،ثم مساومتهم للارتباط مع الاحتلال.

 

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يمارس هذه السياسة الخبيثة ضد الأسرى الأطفال في مراكز التحقيق والتوقيف فى الضفة الغربية المحتلة وداخل الاراضى المحتلة عام الـ 48 ، حيث تساومهم على الارتباط مقابل الإفراج عنهم من السجون ،أو وقف التحقيق القاسي بحقهم ،حيث عرضت المخابرات الصهيونية على أكثر من 90% من الأطفال الذين يتم اعتقالهم في الضفة والقدس من المدارس والمنازل وعن الحواجز ومن الشوارع ،والزج بهم في ظروف قاسية لا تتوفر فيها ادني مقومات الحياة ،وممارسة كافة أشكال الإرهاب والتنكيل والتعذيب بحقهم والتهديد بهدم المنزل،واعتقال أفراد العائلة، إلى أن ينهار الطفل الذي لا يملك تجربة مسبقة، ويصبح غير قادر عن تحمل الظروف المأساوية التي يمر بها ، تقوم المخابرات بمساومته على الارتباط  معها وتقديم معلومات عن زملائه في الآسر وعن نشاطات المقاومين في الخارج مقابل التخفيف عنه أو إطلاق سراحه .

 

وحذرت وزارة الأسرى من مغبة الانجرار وراء رغبات الاحتلال، ودعت الجميع المؤسسات ذات الشأن أن تقوم بحملة توعيه، لتجنيب أبناء شعبنا ويلات السقوط في براثن العمالة والارتباط مع الاحتلال مقابل مغريات مادية لا تساوى شيئا بجانب هذه الجريمة النكراء، التي يرتكبها بحق دينه وشعبه ونفسه من يستسلم للاحتلال .

 

وطالبت وزارة الأسرى المؤسسات الدولية بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين، ووقف سياسة التنكيل بحق الأسرى .