خبر جماعات يهودية تقتحم الأقصى وتؤدي شعائر تلمودية.. وناشط يميني متطرف يحاول ذبح « كبش » في الحرم القدسي

الساعة 03:17 م|08 ابريل 2009

فلسطين اليوم-(ترجمة خاصة)

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ناشط اليمين المتطرف نوعم فدرمان بعد أن وصل إلي إحدى بوابات الحرم القدسي الشريف مصطحباً معه "كبش"، لتقديمه قربانا بمناسبة عيد الفصح اليهودي "البيسخ"-وذلك حسب ما ذكرته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي.

 

وبحسب مصادر في الشرطة الإسرائيلية فإن عناصر الشرطة منعوه من ذبح "الكبش"، واعتبر فدرمان منعه بذبح الكبش مساسا بحقه الديني.

 

وكانت مجموعة يهودية متطرفة مؤلفة من أكثر من مائتي متطرف قد اقتحمت، اليوم، باحات وساحات المسجد الأقصى المبارك، وأدت شعائر تلمودية بداخلها لمناسبة عيد الفصح اليهودي.

 

وأكدت 'مؤسسة الأقصى للوقف والتراث' أن هذه الجماعات المتطرفة قامت بمسيرات في باحات المسجد الأقصى، أدى أفرادها بعض الشعائر التلمودية في مواقع متفرقة من المسجد الأقصى المبارك.

 

وأوضحت أن من بين من اقتحموا المسجد الأقصى، بعض قادة الاحتلال السياسيين و'الربانيم'، فيما حاول أفراد من الجماعات اليهودية اقتحام مسجد قبة الصخرة المشرفة داخل المسجد الأقصى، إلاّ أن حراس المسجد الأقصى والمصلين الذين تواجدوا في المكان منعوهم من ذلك.

 

ولفتت المؤسسة، في بيان لها اليوم إلى أن عملية الاقتحام وأداء طقوسٍ تلمودية، ترافقت بحراسة مشددة من عناصر شرطة الاحتلال، والتي منعت بشكل واضح اقتراب أي حارس من حراس المسجد الأقصى أو أي مصل من هذه الجماعات اليهودية.

 

وأشار بيان المؤسسة إلى أن شرطة الاحتلال توقفت عن إدخال أفراد الجماعات اليهودية المتطرفة إلى المسجد الأقصى في الساعات التي تواجد فيها عدد كبير من المصلين في المسجد الأقصى المبارك.

 

وبيّنت أن عمليات اقتحام المسجد الأقصى بدأت منذ ساعات الصباح الباكر من باب المغاربة، وهو الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ بداية احتلالها لمدينة القدس، وبدأت بمسيرات يتقدمها أحد 'الربانيم' الذي يقدم الشروحات، وتجولوا في المسجد الأقصى عبر محطات واضحة توقفوا خلالها عند الزاوية الغربية للمسجد القبلي المسقوف، ثم قبالة مسجد قبة الصخرة أمام منطقة الكأس، ثم توجهوا صوب المصلى المرواني وتوقفوا عند درج صحن قبة الصخرة من الجهة الجنوبية، وساروا نحو باب الرحمة، ومن هناك باتجاه الشمال وتوقفوا قبالة الصخرة من الجهة الشمالية، ثم ساروا بمحاذاة الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وتوقفوا قبالة قبة الصخرة من الجهة الغربية، ثم خرجوا من باب السلسلة، وكان أفراد المجموعات اليهودية يؤدون طقوساً تلمودية عند كل توقف لهم.

 

وأكدت مؤسسة الأقصى أن كل مجموعة من المجموعات اليهودية المتطرفة التي اقتحمت المسجد الأقصى المبارك، قامت بنفس المسار، واستمرت عمليات الاقتحام المتكررة حتى الساعة الثالثة من بعد الظهر. ولفتت إلى أن  شرطة الاحتلال اتخذت مواقع لها في عدة نقاط في المسجد الأقصى المبارك، وبمشاركة مجندات إسرائيليات، فضلاً عن قيامهم بالتدخين داخل المسجد الأقصى.

 

من جهة ثانية، أكدت مؤسسة الأقصى أنها حصلت على معلومات تفيد بأن اقتحام المجموعات اليهودية للمسجد الأقصى سيستمر على مدار أسبوع كامل، يصل أوجه يوم الخميس الموافق 16-4، وذلك عبر حملة أطلقتها عدة جماعات ومنظمات يهودية تحت عنوان 'حملة شدّ الظهر'، بهدف تشجيع أكبر عدد من الجماعات والمجموعات اليهودية اقتحام المسجد الأقصى وإقامة الشعائر التلمودية كخطوة من خطوات تقسيم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك.

 

وأشارت إلى أن الاستعدادات لذلك تجري على قدم وساق، حيث سيتمّ خلال هذه الأيام استباحة جماعية لساحات البراق، ويمكن ملاحظة هذه الاستعدادات من خلال تجهيز الأعلام الإسرائيلية وكتب 'التاناخ' وطاولات 'التاناخ' في أنحاء ساحات البراق، كما ويبرز التواجد البوليسي الإسرائيلي على مداخل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، وفي أزقة البلدة القديمة.

 

وجدّدت مؤسسة الأقصى نداءها إلى أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس بشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه منذ ساعات الصباح الباكرة، معتبرة أنّ هذا التواجد والرباط واجب الوقت والسبيل الضروري لمنع مثل هذه الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك.