خبر أبو شمالة يعتبر عقد المؤتمر السادس لحركة فتح انجاز تاريخي

الساعة 08:34 ص|08 ابريل 2009

فلسطين اليوم- غزة

أكد النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية اليوم الأربعاء،  أهمية عقد المؤتمر العام السادس للحركة كانجاز تاريخي ومحط أنظار الفلسطينيين في الوطن والشتات.

 

وعبر أبو شمالة في تصريح صحفي، عن أمله في أن يكون المؤتمر طوق النجاة للخروج من التراكمات السلبية التي علقت بالحركة وأثرت على أدائها وتطورها وتأثيرها كنتيجة طبيعية لطول عدم انعقاد هذا المؤتمر, في الوقت الذي امتدت فيه الحركة واتسعت قاعدتها الجماهيرية وتوسعت أطرها التنظيمية حتى تتكيف مع المراحل الزمنية وتشغل الحيز الذي نشأ بعد تغير ساحة الفعل المكاني للحركة وانتقاله من الخارج إلى الداخل الفلسطيني في أرض الوطن.

 

وبين أن عدم انعقاد المؤتمر أدى إلى تراكم أجيال حرمت من التصاعد الطبيعي داخل أطرها رغم أنها شاركت في صنع واقع الحركة وحاضرها من خلال قيادة انتفاضتين وتحملها عبء محطات تاريخية أهمها تأسيس السلطة الوطنية ككيان يحكم الفلسطينيين بشكل ذاتي لأول مرة في التاريخ وما تبعها من التزامات دولية وإقليمية أثرت في الحركة وعليها" .

 

وأشار النائب أبو شمالة إلى أن المؤتمر السادس حد فاصل بين مرحلتين في تاريخ الحركة العملاقة التي كان لها الريادة في قيادة المجتمع الفلسطيني ومن المستوجب الحفاظ على هذه المكانة لاسيما أن المؤتمر السادس يأتي بعد أحداث جسام عصفت بالحركة ومحطات مؤثرة يجب الوقوف عليها باهتمام بالغ.

 

وأضاف النائب أبو شمالة أن هناك التباس ومغالطة تمارس بحق كادر وقيادات من الحركة مسجلين على ملاك الأجهزة الأمنية حيث أن عدد كبير من الكوادر التي عملت في صفوف الهياكل التنظيمية للحركة وكانت تحمل صفات تنظيمية منها أمناء سر أقاليم وأعضاء قيادات أقاليم باعتبارهم حالياً على ملاك الكادر العسكري.

 

وبين أبو شمالة، أن هؤلاء لم يكن من المتوفر تسكينهم على  الكادر المدني في حينه والآن يتم حرمانها من الترشيح لعضوية المؤتمر بسب ذلك ونظراً  لأن غالبيتهم مفروزين على العمل التنظيمي تنظر قيادة الأجهزة إليهم باعتبارهم كوادر تنظيمية وتعامل من قبل القيادة التنظيمية على أنها كوادر عسكرية.

 

 

وشدد النائب أبو شمالة على أنه ليس من العادل أو المنصف تجاهل هذه الكوادر البشرية التي شكلت درع واقي للحركة من التراجع وأخذ زمام المبادرة والحفاظ على موقعها الريادي في قيادة المجتمع الفلسطيني, وحرمانها من أخذ مكانها الطبيعي في التطور داخل أطر الحركة فليس من المنطقي أن يكون لهذه الكوادر البشرية دور في صناعة حاضر الحركة وماضيها وإقصائها من وضع أسس مستقبل الحركة عندما تيسر عقد مؤتمر طال انتظاره.

 

وطالب النائب أبو شمالة المجلس الثوري بتحمل مسؤوليته التاريخية بصفته اللجنة التحضيرية الموسعة للمؤتمر وإنصاف هذه الكوادر وحمايتها من التهميش والإقصاء الذي يمارس ضدها من قبل البعض.

 

وناشد النائب أبو شمالة كل من القائد العام للحركة رئيس السلطة محمود عباس، واللجنة المركزية تشكيل لجان محايدة للنظر في قضية ترشيح العضوية للمؤتمر ورفع الظلم الفادح الذي سيقع على عدد كبير من كوادر الحركة  نتيجة لمغالطات تحدث بشكل مخالف لأبسط قواعد الديمقراطية.