خبر قيادات سياسية لـ« فلسطين اليوم »: إعتداءات المستوطنين تستوجب وقفة لمنع تهجير المواطنين

الساعة 08:04 ص|08 ابريل 2009

فلسطين اليوم- غزة

اعتبرت قيادات سياسية ووطنية اليوم الأربعاء، أن إعتداءات المستوطنين على سكان قرية صافا وبيت أمر بمدينة الخليل بالضفة الغربية مسلسل مستمر لتهجير المواطنين يستوجب من الجميع التوقف والتوحد لمواجهة النوايا العدوانية الصهيونية.

 

وأوضح الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لـ"فلسطين اليوم"، ، أن هذه الاعتداءات تعبر عن الوجه القبيح للمستوطنين والكيان الإسرائيلي الغاصب وتكشف عن النوايا العدوانية للمتطرفين ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.

 

وقال الشيخ حبيب:"ننظر بخطورة لهذه الأحداث التي تأتي في سياق الضغط على المواطنين وأهلنا في الخليل في حكومة اليمين المتطرف من أجل تهجير أبناء شعبنا من أرضه وبيته، ومن حق المقاومة الرد على كل جريمة ترتكب بحق شعبنا".

 

وحول رسالته للفصائل المتحاورة في العاصمة المصرية، شدد الشيخ حبيب، أن كل الأحداث والجرائم التي ترتكتب بحق شعبنا، رسائل يجب أن يفهمها المتحاورين في القاهرة، حيث أن

المنطق والعقل يقول إن لم يتوحدوا فالكارثة ستحل بشعبنا وقضيته الفلسطينية، ويجب التوحد لمواجهة الشر وهذه النوايا العدوانية".

 

وأشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إلى أن مسؤولية مواجهة هذه العدوان تقع كذلك على العالم العربي للضغط على إسرائيل لكبح جماح المتطرفين اليهود الذين يواصلون إعتداءاتهم على المواطنين.

 

من ناحيته، وصف فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس لـ "فلسطين اليوم"، إعتداءات المستوطنين بالتصعيد الصهيوني الخطير والمبرمج والممنهج ويؤكد على الذهنية والعقلية التي يفكر بها المحتل وهي التطرف، مبيناً أن هذه الاعتداءات متفق عليها بين المستونين وجنود الاحتلال الإسرائيلي من أجل الضغط على أهلنا لتهجيرهم وتوسيع خطط الاستيطان لحماية المستوطنين.

 

وقال برهوم:"المحتل ماكان له أن يكون لولا تكبيل أيادي المقاومة واستمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل حيث يتجرأ جنود الاحتلال الإعتداء على شيوخنا وأطفالنا ونساءنا وطردهم من أرضهم".

وشدد الناطق باسم حماس، على أن من حق أبناء شعبنا في الضفة الغربية حماية أنفسهم بكافة أشكال المقاومة والرد على كل عدوان همجي، والمطلوب كذلك أن تفرج السلطة الوطنية عن المعتقلين، وأن تطلق العنان لرجال المقاومة للدفاع عن شعبهم وأرضهم.

 

أما في غزة، فأكد برهوم، أن المقاومة في غزة لم تتتوقف سواء كان هناك أحداث أو لم يكن، فالمقاومة هي الطريق الوحيد والخيار لاسترداد الحقوق، وعلى السلطة أن تتخذ خطوة كرد على مايجري من أحداث ضد أبناء شعبنا في كافة المناطق.

 

وأشار برهوم، إلى أن العدو مشترك والخطر مستمر على كل أبناء شعبنا، ولابد أن تكون هذه الأحداث حافزاً أساسياً للإسراع في التوافق الفلسطيني وتقوية الجبهة الداخلية ومواجهة كافة التحديات ومن الضروري التأكيد على حق المقاومة في التصدي للعدوان الإسرائيلي.

 

من ناحيته، رأى قدورة فارس عضو اللجنة الحركية العليا لحركة "فتح" لـ"فلسطين اليوم"، أن اعتداء المستوطنين على مواطني الخليل غير مفاجئ، حيث أن الحكومة الإسرائيلية العنصرية اليمينية المتطرفة تقوم بدعم أشخاص لا يحتاجون إلى دعم وهم المستوطنين حيث أن ثقافتهم مبنية على الحقد والكراهية وكان متوقعاً من خلال توجه هذه الحكومة الإسرائيلية للقضاء على أبناء شعبنا.

 

وأضاف فارس، أن إسرائيل تعيد انتاج التجربة المريرة الأولى بتهجير المواطنين من خلال إعتداءات ومذابح حيث ستتسع دائرة هذه الجرائم من قبل المستوطنين في ظل المناخ القائد وسيقومون بعمليات إجرامية أكبر بحق شعبنا من أجل تهجيره مرة أخرى.

 

وقال فارس:"يجب أن تفهم الفصائل المتحاورة في القاهرة أن استمرار الجدل العقيم سيخدم قطعان المستوطنين والمشروع الصهيوني، كما أن الفجوات الزمنية الطويلة بين كل جولة وجولة ستجعل من الصعب على الفلسطينيين انتظار نتائج الحوار لذا فالمطوب هو اتفاق وطني شامل.

 

وبخصوص الرد على العدوان الإسرائيلي، أكد على أنه مسؤولية جماعية وطنية لكافة أبناء الشعب الفلسطيني بكافة مؤسساته، وإن لم يجد المستوطنين وجنود الاحتلال أي ردود أفعال فإن ذلك أمر مشجع لتنفيذ جرائم أخرى ممكن أن تتكرر في كل المناطق الفلسطينية.

 

وأضاف فارس، أن السلطة الوطنية تسعى من خلال كل العلاقات الدولية من أجل كشف الجرائم الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي، ولفت الانتباه أن المتطرفين والمستوطنين إذا لم يوقفوا عند حدهم فإن ذلك معناه ضوء أخضر يقدم لهم للقيام بجرائم أخرى.

 

جدير بالذكر، أن غلاة المستوطنين هاجموا قرية صافا وبيت أمر، منذ ساعات الصباح وبدأو بإطلاق النار والتخريب في المنازل والأراضي الزراعية مما أدى إلى إصابة سبعة مواطنين وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة.

 

وقال الشهود "إن جيش الاحتلال يقوم بحماية المستوطنين الصهاينة ويطلق النار على المواطنين الذين خرجوا لمواجهة غلاة المستوطنين"، وأكدوا أن الأهالي خرجوا لمجابهة جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين الصهاينة وتدور اشتباكات بالحجارة والقنابل الحارقة في المنطقة.