خبر إسرائيل تغري المواطنين بغزة بملايين الدولارات مقابل معلومات

الساعة 05:45 ص|08 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس

مازالت المخابرات الإسرائيلية مستمرة في حربها النفسية على المواطنين الفلسطينيين بمواصلة الاتصال على هواتفهم للبحث عن اي معلومات تدلهم عن الجنود المخطوفين والمفقودين وفي مقدمتهم الجندي الاسير جلعاد شاليط.

 

واعرب مواطنون في جنين عن قلقهم من الاتصالات التي تجريها المخابرات الاسرائيلية معهم ومصدرها بريطانيا كما يقول المتحدث .

 

فعند رنين الهاتف يقول المواطنون يخرج على شاشة الهاتف هذا الرقم '0+' وعند الرد يخرج لك صوت مسجل عبر الكمبيوتر يبدأ بسؤال 'هل تريد ربح عشرة ملايين دولار' ليتابع ويؤكد على سؤاله ' نعم بامكانك ان تربح عشرة ملايين دولار ان ابلغتنا عن مكان جنود جيش الدفاع الاسرائيلي المفقودين على الرقم التالي ..... ' مع اشارة الصوت المسجل الى ان كل المعلومات والتعامل مع موصل المعلومات بسرية تامة.

 

واشار بعض المواطنين الى ان هذه الاتصالات تاتي ما بين ثلاثة لى اربع مرات في الشهر الواحد ويتم اغلاق الهاتف مباشرة دون المبادرة في فتح الاتصال لاعتقاد المواطنين انه خلال فتح الاتصال سيتم تربص مكانهم او تفتح مجالا لهم في التنصت على مكالماتهم الهاتفية.

 

واضافوا انهم غيروا ارقامهم عدة مرات في كل اتصال يأتيهم من المخابرات الاسرائيلية داعين شركة جوال الى ايقاف هذا الشيء او ايجاد حل لذلك.

 

وكانت المخابرات الاسرائيلية قد كثفت اتصالاتها على المواطنين في الضفة الغربية خلال حربها على قطاع غزة في بداية العام الجاري لاغرائهم بالملايين العشرة من الدولارات مقابل التعاون معهم والادلاء باية معلومات عن الجنود المفقودين كما استخدمت المخابرات الاسرائيلية الطريقة ذاتها خلال الحرب على غزة لكن هذه المرة الاغراءات المالية مقابل اعطائهم معلومات عن اماكن تواجد المقاومة الفلسطينية والصواريخ التي تخبئها.

 

وفي سؤال هل ستنجح المخابرات الاسرائيلية في طريقتها هذه في اغراء المواطنين مقابل الملايين العشرة وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة قال المواطن ابو احمد لمراسلنا 'لا اعتقد ان المخابرات ستنجح في هذه الطريقة لان كل فلسطيني يضع امامه الخوف من الله اولا وسمعته وسمعة عائلته ثانيا' .

 

لكن ابو فوزي عارض ابو احمد قوله وقال 'هناك بعض النفوس المريضة والتي تبحث عن المال والغنى ممكن ان تجري اتصالها على الرقم الوارد في المكالمة لو على الاقل اعطاء معلومات كاذبة لهم من اجل الحصول على المال'.

 

واضاف 'كما ان هناك خوفا من المواطنين الفقراء الذي لا يملكون قوت عيالهم للتعاون او على الاقل اعطاء خبر ولو كاذبا من اجل الحصول على بعض الاموال'.

 

بينما دعا المواطن نادر عارف كافة المواطنين مراقبة ابنائهم وتحركاتهم ومعرفة من هم اصدقاؤهم فربما يتبادر الى ذهن الشاب التعامل معهم مادام هناك تأكيد من المتصل على التعامل بسرية تامة اما للمغامرة وحب الفضول في الدخول الى عالم المغامرة وربما من اجل الوصول بسهولة الى المال وخاصة في ظل ارتفاع معدل البطالة في صفوف الشباب الفلسطيني وعند اجراء اتصال واحد معهم فسيغرق في وحل الجاسوسية والخيانة دون ان يعرف.