خبر مسيرة حاشدة بطولكرم لأسر شهداء الأرقام تطالب باسترداد جثامينهم التي يحتجزها الاحتلال

الساعة 12:13 م|07 ابريل 2009

فلسطين اليوم-طولكرم

بدعوة من اللجنة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، وجميعة لجان العمل الإجتماعي، انطلق العشرات من أمهات وآباء وأقارب الشهداء، في مسيرة صامته بمدينة طولكرم، وهم يرفعون صور أبنائهم الذين تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم في "مقابر الأرقام" وترفض تسليمها لعائلاتهم.

 

وشاركهم المسيرة نائب محافظ طولكرم جمال سعيد، والنائب الدكتور حسن خريشة، ورئيس جمعية اللجان شريف شحرور، ومنسق اللجنة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء بالضفة والقطاع سالم خلة، وممثلين عن القوى الوطنية، والتجمع الوطني لأسر الشهداء، ومركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، الذين طالبوا استعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، والكشف عن مصير مئات المفقودين.

 

وانتهت المسيرة التي انطلقت من أمام مكتب المحافظة، أمام مقر الصليب الأحمر بالمدينة، حيث نظم اعتصام هناك، وتم تسليم ممثل "الصليب الاحمر" مذكرة تطالب بالضغط على اسرائيل لحملها على الافراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لديها.

 

وقال شحرور، ان الإفراج عن جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، قضية إنسانية ووطنية يجب على جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية التحرك العاجل من أجل إيجاد حل لها، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة دون حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه ودون تحرير جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين وإطلاق سراح جميع الأسرى والأسيرات.

 

من جهته، اعتبر سعيد استمرار إسرائيل في احتجاز جثامين المئات من الشهداء، انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والمواثيق الدولية والشرائع السماوية، مشدداً ان احتجاز جثامين الشهداء هو "ابتكار" اسرائيلي للامعان في تعذيب الشعب الفلسطيني، خصوصاًً أمهات هؤلاء الشهداء اللواتي حرمن من حقهن في وداع ابنائهن وزيارة أضرحتهم.

 

بدوره، قال خلة، في المذكرة التي سلمها المعتصمون لممثل الصليب الأحمر في طولكرم، ان الحكومة الإسرائيلية، دأبت منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية عام 67، على احتجاز جثامين الشهداء الذين مارسوا حقهم في المقاومة، وممن كانوا هدفاً للاغتيال من قبل أجهزة أمن الاحتلال.

 

وأضاف خلة، ان إسرائيل تواصل احتجاز مئات الجثامين في "مقابر الأرقام" أو في ثلاجات حفظ الموتى، في حين ترفض الكشف عن مصير مئات المفقودين، وهي بذلك تحرم عائلات هؤلاء الشهداء، من حقها في تشييع ودفن أبنائها وفقاً للتقاليد الدينية، وبما يليق بكرامتهم الوطنية والإنسانية، وتحرم ذوي المفقودين من معرفة مصيرهم.

 

وتابع " ان ما تمارسه حكومة الاحتلال على هذا الصعيد، يعتبر عملاً غير مسبوق، خصوصاً أنه لا يوجد في عالمنا من يعاقب الموتى بعد موتهم ويتنكر لواجبه في الكشف عن مصير المفقودين، بإستثناء إسرائيل التي تضع نفسها فوق القانون الدولي ".

 

واوضح خريشه إن الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل على يد سلطات الاحتلال تشكل سابقة تاريخية من حيث عدد ووحشية تلك الانتهاكات، ومنها استمرار احتجاز جثامين الشهداء الذين يدفنون في العديد من المقابر التي أطلقت اسرائيل على بعضها اسم "مقابر الأرقام" أو مقابر " قتلى من الأعداء ".

 

وأضاف النائب خريشة ان إسرائيل تريد من خلال استمرارها في احتجاز جثامين الشهداء، معاقبة ذويهم والانتقام منهم، مؤكداً أن رفضها الكشف عن تفاصيل استشهاد هؤلاء أو الكشف عن مصير المفقودين، هدفه التستر على مجازر جماعية وجرائم حرب ارتكبتها خلال سنوات الصراع.

 

ودعا النائب خريشه القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس عدم التوقيع على أية اتفاقية سلام مع الجانب الإسرائيلي لا تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى والأسيرات، واسترداد جثامين الشهداء، والكشف عن مصير جميع المفقودين.

 

الجدير ذكره، ان محافظة طولكرم لديها 22 شهيد محتجزة جثامينهم وهم:

 

1- عبد الفتاح محمد بدير - استشهد قرب أريحا يوم 15-7-1975

2- مراد محمد أبو عسل – استشهد على حاجز الطيبة يوم 30-1-2002

3- سرحان برهان سرحان – استشهد في إجتياح مخيم طولكرم يوم 4-10-2003

4- سيف الله بشير بدران – استشهد في مستعمرة ماؤر يوم 1-1-2003

5- عادل محمد حدايده – استشهد في عتيل يوم 16-6-2003

6- طارق سمير سفاقة – استشهد في مستعمرة حرميش يوم 30-10-2002

7- فايز محمد عواد – استشهد في لبنان يوم 17-8-1967

8- رمزي فخري عارضه – استشهد في مستعمرة آفني حيفتس يوم 3-4-2004

9- خالد احمد ابو العز – استشهد في في زيتا قرب الجدار يوم 30-10-2002

10- خالد صبحي سنجق – استشهد في مستعمرة شعار افرايم

11- مؤيد محمود صلاح الدين – استشهد في باقة الشرقية – فجر نفسه بمجموعة من جنود الاحتلال - يوم 8-11-2001

12- عبد الباسط محمد عوده – فجّر نفسه في فندق بارك بنتانيا يوم 27-3-2002

13- احمد سامي غاوي – استشهد في نتانيا يوم 12-7-2005

14- محمد جميل فرج

15- احمد ابراهيم عبد الله – استشهد في القدس – حزيران 1967

16- اياد نعيم رداد – استشهد في قرية الزاوية قرب سلفيت يوم 15-7-1979

17- رامي محمد ادريس – استشهد في نتانيا يوم 31-3-2002

18- محمود احمد مرمش – استشهد في نتانيا – فجر نفسه – يوم 18-5-2001

19- مفيد محمد عسراوي – استشهد في باقة الغربية يوم 21-2-2002

20- محمد علي ابو زينه – استشهد في منطقة الاغوار يوم 12-5-1969

21- لطفي امين ابو سعده – استشهد في نتانيا – فجّر نفسه – يوم 25-12-2006

22- عماني احمد خريوش – استشهد في عتيل يوم 5-6-2003