خبر رسالة واضحة من اوباما.. هآرتس

الساعة 08:12 ص|07 ابريل 2009

بقلم: أسرة التحرير

الرئيس الامريكي، براك اوباما في خطابه أمس امام البرلمان التركي لم يكتفِ برسم خريطة المصالح الاستراتيجية التي تقوم على اساسها علاقات الولايات المتحدة مع تركيا. الرسالة الامريكية القاطعة والواضحة التي خرجت من تركيا أمس، الدولة الاسلامية الاولى التي يزورها، تستهدف كل الدول العربية والاسلامية بقدر لا يقل عن اسرائيل.

هذه رسالة مصالحة وتفاهم، تقدير ورغبة صادقة في التعاون، وليس فقط مع اصدقاء الولايات المتحدة في المنطقة بل وايضا مع ايران، التي دعاها اوباما الى "اداء الدور الذي تستحقه في اسرة الامم". لا ريب أن الروح المنعشة التي تهب من البيت الابيض هي تجديد مبارك في الشرق الاوسط، الذي يرى الكثيرون فيه ادارة بوش جهة معادية.

هذا تغيير ملزمة اسرائيل بان تنصت له وان تستوعبه، وهو ما كان له أن يأتي في موعد أكثر مناسبة مما هو في الموعد القريب من قيام الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو. الرئيس اوباما الذي تعهد بالحفاظ على أمن اسرائيل، اوضح من على المنصة في أنقرة عما ينبغي لهذا الامن ان يقوم على اساسه باعلانه ان "الولايات المتحدة تؤيد جدا اقامة دولتين، اسرائيل وفلسطين، تعيشان الواحدة  الى جانب الاخرى بسلام وبأمن".

لمن يسعى الى تجاهل رؤيا الدولتين، ذكر اوباما بان هذا الهدف اتفق عليه الطرفان في خريطة الطريق وفي مؤتمر انابوليس وانه لا ينبغي التوقع من الادارة الامريكية أن تتبنى الموقف الاسرائيلي الجديد الذي يسعى الى الغاء مكانة مؤتمر انابوليس. ووعد اوباما بان هذا هو الهدف الذي سأدفعه الى الامام بشكل نشط كرئيس".

ولكن ليس فقط المسيرة السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين هي التي توجد على جدول الاعمال. خلافا لموقف الرئيس بوش واستمرارا لبدء الحوار الامريكي – السوري، اثنى اوباما على مساعي الوساطة التركية، التي ادت الى حوار غير مباشر بين اسرائيل وسوريا. حكومة اسرائيل لا تحتاج الى تفسيرات اخرى من البيت الابيض. سوريا هي شريك جدير.

هذه الرسائل تنتظر الان تطبيقها. دور امريكي مكثف في حل النزاع، يستند الى المبادىء التي سبق أن اتفق عليها، سيدفع حكومة اسرائيل، الفلسطينيين والسوريين الى القرار فيما اذا كانوا شركاء في رؤيا اوباما – ام انهم يفضلون التحرك على مسار الصدام مع الولايات المتحدة.