خبر برهوم : لقاء فتح وحماس تمهيدا للقاءات قادمة وتهيئة الأجواء أمام انعقادها

الساعة 07:23 م|06 ابريل 2009

فلسطين اليوم - غزة

أكد  فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس إن لقاء وفد قيادة حركة فتح مع حماس يأتي  تمهيدا  للقاءات قادمة وتهيئة الأجواء أمام انعقادها.

 

وأشار برهوم أن اللقاء بين وفد حركة فتح وحماس في غزة يأتي ضمن ترتيب مسبق بين الطرفين وفي إطار مواصلة اللقاءات السابقة بينهما وإن الهدف من هذه اللقاءات هو استكشاف المواقف وتذليل العقبات وتقريب وجهات النظر بين الطرفين؛ تحديداً في القضايا والمواضيع التي بقيت عالقة ولم يتم التوافق عليها في اللقاءات السابقة.

 

وأضاف إن الزيارة تأتي تمهيدا للقاءات القادمة المزمع عقدها في القاهرة في نهاية هذا الشهر، وذلك من أجل تهيئة الأجواء أمام هذه اللقاءات المزمعة.

 

وبين برهوم ان استمرار هذه اللقاءات هي خطوة صائبة ولا بد من تعزيزها لكسر الجمود والجليد الذي حصل بين الحركتين، ونؤكد على ضرورة استمرارها والتقاط كل المؤشرات الايجابية والبناء عليها والمراكمة الايجابية على ما تم تأسيسه  والاتفاق عليه في اللقاءات السابقة.

وكانت مصادر أشارت ان الرئيس محمود عباس اوفد القياديين بحركة فتح عبد الله الإفرنجي ومروان عبد الحميد لقطاع غزة غداً الثلاثاء للقاء عدد من قادة حركة حماس في إطار الحوار الفلسطيني الداخلي

 

وأكدت المصادر أن حركة فتح أجرت اتصالات مع الحكومة بغزة وحركة حماس لتنسيق الزيارة وترتيبات الدخول.

وقال الإفرنجي إن الزيارة ليست موازية أو بديله لحوار القاهرة، وإنما تأتي لتعميق هذا الحوار، فنحن في أجواء حوارات تصب في خدمة حوار القاهرة لتشكل خطوة إيجابية ومهمة، ونحن نريد أن نستمع إلى كل الإخوة في القطاع ولا نريد أن نعزل نفسنا عما يحدث هناك.

وأضاف الإفرنجي:" لا نخشى مضايقات من أية جهة، ولا نريد أن نذهب ونفرض سياستنا على إخواننا هناك، فنحن نريد أن نتحاور مع الجميع، وهذا الأمر لا يمكن أن يتم إلا بالتنسيق مع الجميع".

 

بدوره؛ قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية طاهر النونو: إن "هذه الزيارة تأتي بالتنسيق معنا وسيجري خلالها لقاءات مع مسؤولين في إطار الحوار الفلسطيني الفلسطيني على أمل تذليل العقبات التي تواجه الحوار".

وعبر النونو عن أمله أن تكون هناك نتائج إيجابية لهذه الزيارة، وقال: نحن مع أي خطوة ترطب الأجواء الداخلية وتتقدم باتجاه المصالحة الفلسطينية بعيداً عن حالة الانقسام وتبعاتها.

وفشلت جولة ثالثة من الحوار بين فتح وحماس في القاهرة خلال الأول والثاني من هذا الشهر في الوصول لحل للقضايا الرئيسية العالقة بين الحركتين وأهمها برنامج حكومة التوافق السياسي من حيث الالتزام أو احترام الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير والقبول بشروط اللجنة الرباعية الدولية من الاعتراف بشرعية الكيان الإسرائيلي.

من جهته، قال المستشار عبد الحميد إن الزيارة تأتي على ضوء الحوار الذي يجري في القاهرة والتوجه الجدي من السيد الرئيس لإنجاح هذا الحوار، وإعطاء رسالة إلى شعبنا بأن قطاع غزة هو في قلبنا وفي وجداننا، وأن ما تعرض له شعبنا من عدوان إسرائيلي وحشي في قطاع غزة والتدمير الهائل، هو على رأس سلّم اهتمامات السيد الرئيس، ولذلك أوفدنا إلى هناك ونحن مكلفون بالاتصال بأية جهة تريد أن تتحدث معنا للاطلاع على أوضاع فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وعلى أوضاع شعبنا هناك، وتقديم تقرير بذلك للسيد الرئيس بعد عودتنا، بما فيها موضوع إعادة الإعمار.

 

وأضاف: 'ما أستطيع أن أقوله اليوم إن الإعمار في القطاع لا يجوز أن يتم إلا عبر اليد الفلسطينية، لأننا لا نقبل بالوصاية على قضيتنا من البوابة الاقتصادية'.

 

وأشار المستشار عبد الحميد إلى أن تجربتنا في جنين ما زالت ماثلة أمام أعيننا، وكذلك تجربتنا المتكررة في قطاع غزة، ويجب أن يعود العقل إلى العمل والعمل بشكل جاد للوصول إلى مناخ إيجابي، قائلا: 'نحن نعتقد وكما قال السيد الرئيس، أن حركة حماس هي جزء من النسيج الوطني الفلسطيني وحركة وطنية لا يمكن إنكارها، ولكن يجب عليها أن تلتزم بالتوجه الفلسطيني العام ومواجهة العدوان'.

 

وتابع: 'نحن نريد الوصول إلى اتفاق ووحدة وطنية حقيقية تعيد للشعب ثقته بنفسه وبنضاله وبالأهداف التي رسمها لنفسه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة'، وأن مواجهة الحكومة الإسرائيلية الجديدة والتي تتنكر لكل الاتفاقات والالتزامات، لا تتم إلا عبر الوحدة الوطنية وتوجه سياسي واحد من الجميع.

 

وعلى صعيد المؤتمر العام السادس لحركة فتح، قال عبد الحميد إن المؤتمر القادم الذي لا بد من انعقاده، سيكون تاريخيا ومفصلا حقيقيا في تاريخ حركة فتح، ونحن نسعى إلى إنجاح هذا المؤتمر والوصول إلى تجديد الشرعية للقيادة الفتحاوية التي أصبحت هدفا للمشككين في قدرة الحركة على استعادة نهضتها وبنائها وعلى استعادة دورها التاريخي الذي لا يزال الشعب الفلسطيني يعول عليه الكثير.

 

ودعا عبد الحميد إلى أن تسود الديمقراطية الحقيقية في داخل حركة فتح، والحفاظ على الموروث التاريخي للحركة، والحفاظ على التعاطي مع المستجدات في العالم، ومواجهة المخاطر التي تحاك ضد المشعب الفلسطيني.

 

وقال: 'أنا متفائل بهذا المؤتمر، واعتقد أن جزءا من الزيارة لقطاع غزة هو للاستماع إلى آراء  إخواننا في حركة فتح، واقتراحاتهم، وتعديلاتهم والتشاور معهم حول هذا المؤتمر'.

 

وأكد عبد الحميد أن كافة المنظمات والفصائل الفلسطينية تؤكد أهمية انعقاد مؤتمر فتح، لأنه إذا نجحت فتح، نجحت كل الفصائل الفلسطينية في العمل، فالمؤتمر يجب أن يعقد، وهو مفصلي في تاريخ الشعب الفلسطيني.

 

 وأعرب المستشار عبد الحميد عن تفاؤله بزيارة قطاع غزة، آملا أن تكون نتائجها إيجابية