خبر بتكليف من عباس: الإفرنجي وعبد الحميد يزوران قطاع غزة غدا..وطه يؤكد لـ« فلسطين اليوم » السماح لهما بالزيارة

الساعة 03:31 م|06 ابريل 2009

فلسطين اليوم-غزة

بتكليف من الرئيس محمود عباس، يتوجه إلى قطاع غزة، غدا الثلاثاء، عبد الله الإفرنجي مفوض العلاقات الخارجية في حركة فتح، ومروان عبد الحميد مستشار عباس لشؤون التنمية والإعمار، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، للاطّلاع عن كثب على الوضع هناك.

 

وأوضح الإفرنجي في تصريح صحفي أن هذه الزيارة تهدف للاستماع إلى كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ومعاينة حجم الدمار وآثاره وانعكاساته على تنظيم حركة فتح والمؤسسات الجامعية والمؤسسات الأخرى التابعة للحركة، بتكليف من عباس.

 

وأكد أن الزيارة ليست موازية أو بديله لحوار القاهرة، وإنما تأتي لتعميق هذا الحوار، فنحن في أجواء حوارات تصب في خدمة حوار القاهرة لتشكل خطوة إيجابية ومهمة، ونحن نريد أن نستمع إلى كل الإخوة في القطاع ولا نريد أن نعزل نفسنا عما يحدث هناك.

 

وبالنسبة للحوار مع حماس والفصائل الأخرى، قال الإفرنجي: هناك الوفد الفتحاوي المكلف بالحوار وهو الذي يقوم بهذه الاتصالات والحوارات في القاهرة، وهو يستمر في ذلك، مؤكدا أننا لا نريد تشعب وتعدد المحاور في هذا الموضوع.

 

وأضاف: سنقوم بمعاينة حجم الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على القطاع، لأن هذا مهم بحكم عملنا في العلاقات الخارجية لحركة فتح وتعاملنا مع الأحزاب والدول في الخارج، لإطلاع هذه المؤسسات والدول على صورة الوضع بشكل دقيق.

 

وقال الإفرنجي: لا نخشى مضايقات من أية جهة، ولا نريد أن نذهب ونفرض سياستنا على إخواننا هناك، فنحن نريد أن نتحاور مع الجميع، وهذا الأمر لا يمكن أن يتم إلا بالتنسيق مع الجميع.

 

من جهته، قال عبد الحميد إن الزيارة تأتي على ضوء الحوار الذي يجري في القاهرة والتوجه الجدي من عباس لإنجاح هذا الحوار، وإعطاء رسالة إلى شعبنا بأن قطاع غزة هو في قلبنا وفي وجداننا، وأن ما تعرض له شعبنا من عدوان إسرائيلي وحشي في قطاع غزة والتدمير الهائل، هو على رأس سلّم اهتمامات عباس ولذلك أوفدنا إلى هناك ونحن مكلفون بالاتصال بأية جهة تريد أن تتحدث معنا للاطلاع على أوضاع فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وعلى أوضاع شعبنا هناك، وتقديم تقرير بذلك  لـ"عباس" بعد عودتنا، بما فيها موضوع إعادة الإعمار.

 

وأضاف: 'ما أستطيع أن أقوله اليوم إن الإعمار في القطاع لا يجوز أن يتم إلا عبر اليد الفلسطينية، لأننا لا نقبل بالوصاية على قضيتنا من البوابة الاقتصادية'.

 

وأشار عبد الحميد إلى أن تجربتنا في جنين ما زالت ماثلة أمام أعيننا، وكذلك تجربتنا المتكررة في قطاع غزة، ويجب أن يعود العقل إلى العمل والعمل بشكل جاد للوصول إلى مناخ إيجابي، قائلا: 'نحن نعتقد وكما قال الرئيس، أن حركة حماس هي جزء من النسيج الوطني الفلسطيني وحركة وطنية لا يمكن إنكارها، ولكن يجب عليها أن تلتزم بالتوجه الفلسطيني العام ومواجهة العدوان'.

 

وتابع: 'نحن نريد الوصول إلى اتفاق ووحدة وطنية حقيقية تعيد للشعب ثقته بنفسه وبنضاله وبالأهداف التي رسمها لنفسه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة'، وأن مواجهة الحكومة الإسرائيلية الجديدة والتي تتنكر لكل الاتفاقات والالتزامات، لا تتم إلا عبر الوحدة الوطنية وتوجه سياسي واحد من الجميع.

 

من جهته أكد القيادي في حركة حماس أيمن طه لـ"فلسطين اليوم" أنه تم الطلب من الحركة السماح للإفرنجي وعبد الحميد بالدخول، وأنه تم السماح لهما بذلك بالتشاور مع حكومة غزة.

 

وأوضح طه أن حركة حماس لا تمانع بهذه الزيارة، على أن لا تكون هناك أي مظاهر للقاءات تنظيمية موسعة ربما تثير أعمال شغب.