خبر سلطات الاحتلال تنقل حجراً أثرياً ضخماً من المسجد الأقصى إلى باحة الكنيست

الساعة 02:01 م|06 ابريل 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة  

كُشف مساء اليوم عن الجهة التي نقلت إليها بالأمس سلطات الاحتلال حجراً أثرياً ضخماً من حجارة القصور الأموية في المنطقة المعروفة بالخاتونية جنوب شرق المسجد الأقصى المبارك وهي ساحة الكنيست الصهيوني في تل أبيب.

 

وحول الكيفية التي تم فيها نقل الحجر من مكانه قال د. مصطفى أبو صوي مدير مركز الأبحاث الإسلامية في جامعة القدس إن رافعة ضخمة قامت بعملية نقله بالأمس ووضعه على شاحنة غادرت المنطقة باتجاه الكنيست الصهيوني.

 

وأضاف أبو صوي أن على المسئولين الفلسطينيين والدول العربية أن تسعى لحماية الإرث الحضاري لفلسطين.

 

في هذه الأثناء تواصلت ردود الفعل المنددة بنقل الحجر الأثري إلى الكنيست، فمن جهته اعتبر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أن سرقة الحجر هو اعتداء على حق المسلمين التاريخي والأثري بالمسجد الأقصى وعلى حضاراتهم "خاصة أن المنطقة التي سلب منها الحجر ملاصقة للمسجد الأقصى.، الذي لم تتوقف الاعتداءات عليه وبكافة الأشكال منذ احتلال القدس عام سبعة وستين.

 

رئيس قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى الشيخ ناجح بكيرات من جهته قال "إن هذه ليست أول مرة تسرق فيها الآثار الإسلامية المقدسية " لكن أن يتم ذلك في وضح النهار فذلك يؤكد أن دولة الاحتلال تتصرف كأن لا أحد يردعها ولا تعتبر لشيء.

 

وأوضح بكيرات أن زنة الحجر نصف طن وعمره أكثر من 1400 عام، وسرقته تنذر بأمرين خطيرين، أولهما أن حكومة الاحتلال تريد تدمير كل ما هو إسلامي وعربي، وثانيهما تزوير التاريخ لتظهر لشعبها أنها حافظت على ما تقول إنه حجر من حجارة هيكلهم المزعوم.