خبر مقطع من أغنية لمنشد فلسطيني تتوعد بنيامين نتنياهو ..« بيبي بيبي.. أنت بالون نفخوك الفاشيين »!

الساعة 01:11 م|06 ابريل 2009

فلسطين اليوم – غزة

 "بيبي بيبي.. انت بالون نفخوك الفاشيين".. "بيبي نتنياهو.. أعلنها بيبي وقال ما في سلام.. ما في دولة وانسوا هالجولان.. هدي أعصابك بتخاف على حالك.. اسمع يا بيبي في أرضنا مزروعين وانته وشعبك شوية مطرودين"..

هذا المقطع من أغنية "بيبي نتنياهو" للمنشد الفلسطيني إسلام أيوب بات يتردد مثله مثل الكثير من أناشيد المقاومة على ألسنة الفلسطينيين عقب تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وهو المعروف برفضه إعطاء الشعب الفلسطيني أبسط حقوقه المعترف بها دوليا.

 

وتندرج أغنية "بيبي نتنياهو" ضمن موجة جديدة من الأغاني والأناشيد الوطنية الفلسطينية تخاطب قادة إسرائيل وتتوعدهم، وتزايدت هذه الموجة في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ويمكن تصنيفها في إطار "الإعلام المقاوم" الذي يهدف للتأثير في الرأي العام الإسرائيلي، بحسب خبراء.

 

وجاء في مقطع آخر من النشيد الذي تغنى به أيوب (مقدم برنامج تاكسي الوطن، الذي يعالج قضايا وطنية ومجتمعية بقالب ساخر على إذاعة القدس المحلية)، ويحمل وعيدا لنتنياهو: "انت بالون نفخوك الفاشيين.. انت وغيرك على بال مين.. شعب إسرائيل شوية منبوذين.. احنا قدرنا نكون منصورين.. انتو قدركم في أرضي مدفونين.. اصحا شوف وين راح الهالك (إريل) شارون.. كان بلدوزر وصار خفاش".

 

ودأبت مؤخرا حركة المقاومة الإسلامية حماس على إصدار مثل تلك الأناشيد بجانب أغان باللغة العبرية، وبثها على فضائيتها "الأقصى"، وهو ما جعلها تحظى بإقبال واسع من قبل الفلسطينيين الذين سارعوا لنشرها عبر المنتديات العربية والأجنبية والمواقع العالمية كاليوتيوب.

 

ومن بين تلك الأناشيد, "شيلانو شيلانو.. هذه الأرض لنا"، والتي تم تصويرها كفيديو كليب، وتُظهر مشاهد من الحرب الأخيرة على قطاع غزة، ويقول في أحد مقاطعه: "أرتسو هي شيلانو شيلانو.. شيرشنوعيد بوتس ابيتونو" (هذه الأرض لنا.. ورثناها من أجدادنا).. "سيوني قوم استرخيت مي ايتانو" (يا صهيوني ارحل عنها).

 

"عينيم شيلي خاماس"!

 

ولم تكن أنشودة "شيلانو شيلانو.. هذه الأرض لنا" الأولى من نوعها في سماء الإعلام الفلسطيني، والتي تخاطب الشارع الإسرائيلي بلغته, بل سبقها أنشودة "عينيم شيلي خاماس" وظهرت بعد خطف الجندي الإسرائيلي نخشون فاكسمان 1994، وتطورت وذاع صيتها بعد انتفاضة الأقصى 2001.

 

ومن أبرز مقاطعها: "خاماس خاماس خاماس عينيم شيلي خاماس" (حماس.. حماس.. حماس.. عيوني يا حماس), "هرسو همركافا عينيم شيلي خاماس" (دمروا المركافا.. عيوني يا حماس), "بكول داق باقوع خياليم مفخاديم" (في كل دقيقة انفجار.. وجنود خائفون).

 

المقاومة بالعبرية!

 

ومُعلقا على تلك الأناشيد قال الكاتب الفلسطيني والخبير في الشئون الإسرائيلية "عدنان أبو عامر": إن حركة حماس تخوض معركتها على كل الجبهات العسكرية والإعلامية والدعائية، مُشددا على أن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ساهم في تعزيز اللجوء إلى الحرب النفسية، واستخدامها للتأثير في الرأي العام الإسرائيلي.

 

ويُشير أبو عامر في حديثه لـ"إسلام أون لاين.نت" إلى أن استخدام لغة الطرف الآخر، وتوجيه رسائل معنية من خلالها ليس بالأمر الجديد، وقد استخدمته إسرائيل والمقاومة، إلا أن وتيرته والالتفات إلى أهميته زادت بعد الحرب الأخيرة التي أسقطت أكثر من1400 شهيد نصفهم من الأطفال والنساء.

 

 وأضاف: "كان لافتا لجوء إسرائيل خلال الحرب إلى بث رسائل عبر الهواتف الأرضية والمحمولة باللغة العربية إلى أهالي غزة، ورمي المنشورات، وإفراد مساحات متخصصة من إعلامها لشن حرب نفسية.. وحماس في المقابل لجأت إلى هذا الأسلوب، وسابقا نشرت بيانات للرأي العام الإسرائيلي باللغة العبرية، والآن تأتي هذه الأناشيد في محاولة للتأثير في الشارع الإسرائيلي".

 

وحول ما إذا كانت رسائل هذه الأناشيد وأهدافها ستصل قال أبو عامر: "لن تؤتي ثمارها بجرة قلم، ولكن الحالة التراكمية والاستمرار في بث وإنتاج أناشيد وأساليب فنية قد يحدث التأثير المطلوب؛ ففي أي صراع الخطاب بلغة الآخر يكون أسرع وأوضح".

 

غير أن أبو عامر شدد على أن الوصول للحالة التراكمية هذه يحتاج لذكاء من القائمين على إنتاج هذه الأناشيد: "مطلوب معرفة طبيعة المزاج الشعبي للإسرائيليين، واختيار قضايا خلافية لا يتفق ويلتف حولها الجمهور كقضية شاليط، فهو نموذج صارخ ممكن لإعلام المقاومة أن يستخدمه".

 

وتهتم الصحافة الإسرائيلية بمراقبة الإعلام الفلسطيني، ويتم تخصيص مواقع على الإنترنت تهتم بكل ما ينشر في الصحف والإذاعات والقنوات الفضائية, وتكون المادة المنشورة محورا للنقاش والنقد الإسرائيلي الحاد، بحسب الخبير.