تحليل بعد تهديد المقاومة.. هل "سيف الأسرى" سيُسلط على "إسرائيل" كما "القدس"..!

الساعة 11:16 ص|14 أكتوبر 2021

فلسطين اليوم

في كلمات قلائل، خرج الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، بتهديد أطلقه أمس، حذر فيه من إمكانية اندلاع حرب على خلفية ممارسات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه لما ستحمله الأيام القادمة..

هذا التهديد جاء من أجل الأسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام؛ احتجاجاً على "الإجراءات التنكيلية" بحقهم، بعد تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم في سجن جلبوع.

فبكلمات من المقاومة انطلقت من أجل الأسرى، خرجت رسائل للاحتلال أنه لا يمكن انفكاك المقاومة عن أسراها في السجون وأنها لن تتركهم بمفردهم داخل زنازين الحقد الصهيونية، فهل يمكن أن تتدحرج الأوضاع لـ"معركة سيف الأسرى".

رسائل تصريح النخالة

الكاتب والمحلل السياسي حسن لافي، رأى أن ما رشح عن القائد النخالة واليوم سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، يدل بشكل واضح أن قضية الأسرى لا تقل عن المسرى، فقرار الحرب موجود في حال المساس بالأسرى، كونهم نقطة التقاء الكل الفلسطيني.

وأوضح لافي، في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن قرار الحرب هو قرار بحماية الأسرى وإرسال رسائل مفادها أن الأسرى ليسوا وحدهم، وهي تدعو لتصليب الروح المعنوية للأسرى، ويساعدهم في دعمهم في إضرابهم وقضيتهم.

وأشار إلى أن قرار الحرب هو رسالة من المقاومة للمستوطنين أن أي عنجهية وهمجية ضد الأسرى سيدفع ثمنها المستوطن من حياته اليومية، فهي ورقة ضغط على الاحتلال.

كما بين لافي، أن التصريح رسالة للوسطاء، الذين يسعون لإبقاء الهدوء في قطاع غزة، أن يسعى لرفع العقوبات عن الأسرى في السجون، وكافة الانتهاكات التي تمس حياة الأسرى في السجون.

ونوه لافي، إلى أن القائد النخالة، عندما أصدر تهديداً بشأن القدس والمسجد الأقصى، أطلق صاروخاً نحو الاحتلال في تمام الساعة السادسة إلى خمسة دقائق، ويمتلك رصيداً من الفعل والقدرة على تنفيذ الوعودات.

 

صراع مفتوح مع العدو

الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي، رأى أن تصريحات الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية، تدلل على اهتمامهم بقضية الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" التي تعد صراع مفتوح مع الاحتلال، وهي قضية مفتوحة، يسعى الاحتلال من خلالها تقييد وكسر أنف المقاومة.

وأوضح، عرابي في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الاهتمام بقضية الأسرى في سجون الاحتلال، يؤكد على أهمية أن تقوم حركات المقاومة بواجبها تجاههم، وإبقاء جذوة الصراع مستمرة لأجلهم.

وبشأن التصعيد "الإسرائيلي" على وقع تهديد الأمين العام لحركة الجهاد، أكد عرابي على أن احتمالات التصعيد واردة، فكما كانت سيف القدس من أجل ماتتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى، سيكون هناك لأجل قضية الأسرى في السجون، لافتاً إلى أن فصائل المقاومة مع اهتمامها، تراعي ظروف قطاع غزة المطروحة.

واعتبر عُرابي، أن الاحتلال يهتم لتصريحات المقاومة وتحذيرها، حيث أن الاحتلال معني بالهدوء، حيث يتعرض لهجمة شرسة، نتيجة للانتهاكات التي يمارسها بحق الأسرى في السجون.

وأكد عرابي، أن المطلوب من فصائل المقاومة أن تطور من وجودها، وتعيد من بناء نفسها في كل الأماكن، كالضفة المحتلة، التي انتفضت في 2014 وأسرت 3 "إسرائيليين"، عندما تفجرت الأوضاع في غزة.   

كلمات دلالية