خبر بعد..فراق..مرض..موت..إعتداءات..هكذا تمضي أيام وسنوات الأسرى في سجون الاحتلال

الساعة 11:30 ص|06 ابريل 2009

فلسطين اليوم- غزة ( تقرير خاص)

من السهل أن نذكر على ألسنتنا أن أسيراً مازال يقبع في السجن مدة 17 عاماً، ولكن الصعب أن نتخيل مقدار مايعانيه الأسرى خلال هذه السنوات من فرقة وتعذيب وبعد عن الأهل والأحباب الذين يعيشون لحظات قاسية لا يشعر بها إلا من يحياها.

 

والدة الأسير محمد عبد الكريم أبو عطايا ( 39 عاماً) الذي يقبع في سجن نفحة ومحكوم مدى الحياة، ومضى على اعتقاله سبعة عشر عاماً، لازالت تتكبد المعاناة وتنتظر أن تحتضنه قبل أن ترحل إلى عالم آخر.

 

تقول أبو عطايا:" لن أتعب من النداء والمطالبة وسأبقى صامدة حتى أرى ابني أمامي أو أستطيع رؤيته والاطمئنان عليه على الأقل برسالة أو اتصال أو زيارة لا تستغرق أكثر من ساعة".

 

الطفلة منى التي لا تتعدى السنة والنصف كانت تمرح في أجواء مكان الاعتصام وتحمل صورة والدها الأسير فهمي أسعد صلاح (21 عاماً) الذي يقبع في سجن السبع، وبجانبها تجلس والدتها التي تطالب الفصائل الوطنية الآسرة للجندي شاليط بعدم الإفراج عنه إلا بضمان تحسين الوضع المعيشي للأسرى.

 

أما جدتها، فالأخرى تناشد كافة الفصائل الوطنية بتبني قضية الأسرى حيث تعاني من حرمانها من زوجها أسعد فهمي صلاح (45 عاماً) الذي يقبع في سجن نفحة، وابنيها صلاح (18 عاماً) في سجن عسقلان وفهمي.

 

"مابدي شي كثير إلا أني أطمن على ابني أو أزوره أو أوصل رسالة اله تطمني عليه" بهذه الكلمات بدأت والدة الأسير أحمد حسين أبو غالي من مدينة خانيونس الذي يقبع في سجن بئر السبع، مناشدتها لكافة المؤسسات الحقوقية والدولية المعنية بشؤون الأسرى.

 

وشددت أبو غالي على ضرورة العمل على الدفاع على حقوق الأسرى وتحسين وضعهم المعيشي والإنساني والاطمئنان عليهم، وعدم تناسي قضيتهم في ظل الخلافات الداخلية والانقسامات بين الفصائل الوطنية.

 

من جانبها، طالبت والدة ماجد أبو القمبز (31 عاماً) المحكوم لمدة 19 سنة ويقبع في سجن نفحة، بضرورة مراعاة ذوي الأسرى ومشاركتهم في قضاياهم الوطنية وإحياء فعاليات الأسير من أجل إعلاء قضيتهم للعالم أجمع.