خبر ضربة اخرى للرسمية -هآرتس

الساعة 09:38 ص|06 ابريل 2009

بقلم: اسرة التحرير

من كل بنود الاتفاق الائتلافي بين الليكود وشاس يخيل ان من يتحلون بانعدام المسؤولية للغاية هم اولئك الذين يعملون على تشجيع التعليم الاصولي.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير التعليم جدعون ساعر، الذي وقف على رأس الفريق المفاوض لليكود، وعدا، بان ليس فقط الجيل الحالي سيحمل على ظهره مجتمعا اصوليا يرى الرجال فيه انفسهم معفيين من العمل ومن الجيش. بل ان الجيل القادم سيفعل ذلك وسيمول مجتمعا اصوليا اكبر بكثير.

وزارة التعليم تمول مؤسسات تعليم ابتدائية لا تعلم امورا عامة والدراسات المدنية (الدراسات الاساس) رغم انه في بعض من الحالات الامر ليس قانونيا وفي حالات اخرى قانونية التمويل هي الاخرى موضع شك. وهكذا يكون مضمونا بالنسبة للرجال الاصوليين الا تكون لهم مؤهلات للانخراط في سوق العمل في المستقبل، وينشأ جيل جديد من الفقراء المتعلقين بالمخصصات. ان الاتفاق الائتلافي يقضي بانه اذا الزمت محكمة العدل العليا مؤسسات التعليم الاصولية بتعليم الدراسات الاساسية، كشرط لاستمرار التمويل ، فان الائتلاف سيعدل ذلك بالتشريع او باي وسيلة اخرى.

في الولاية السابقة سنت الحكومة في الكنيست قانون "نهاري" أ، الذي يلزم السلطات المحلية بتمويل مؤسسات تعليم اصولية. رؤساء البلديات عارضوا بشدة، ولكن احدا لم يأبه بهم. قانون نهاري اكتفى بتمويل ميزانية بمعدل 75 في المائة وابقى تفوقا معينا للتعليم الرسمي. والان يتعهد الليكود بان يقر في الكنيست قانون "نهاربي" ب يلزم السلطات بتمويل المؤسسات الاصولية من ناحية الخدمات والسكرتارية والارتباط بدلا عنها بالمقاولين وكأنها مؤسسات رسمية وبذلك يقلص التفوق الذي كان للتعليم الرسمي. هكذا تشجع الدولة الجهاز التعليمي المنفصل – وتوقع ضربة اخرى على الرسمية في صالح تشجيع البطالة الطوعية والتملص من الخدمة العسكرية.

الاتفاقات الائتلافية مع الاحزاب الاصولية بررت في الماضي كثمن ضروري لتجنيد تأييدها لسياسة السلام والامن لرؤساء وزراء من اليمين واليسار. منذئذ ضاع الخجل والاتفاق بين نتنياهو وشاس – الذي تم حتى قبل الحملة الانتخابية – عرض كاداة لاحتلال السلطة، دون اي غطاء ايديولوجي.

نتنياهو حظي برئاسة الوزراء، ولكن عليه ايضا المسؤولية عن الدولة ومستقبلها.