خبر شخصيات اعتبارية مقدسية تستنكر إعتداءات المتطرفين في القدس وسرقة حجر أموي

الساعة 08:41 ص|06 ابريل 2009

فلسطين اليوم- القدس

استنكرت شخصيات وقيادات وطنية ودينية اعتبارية مقدسية اعتداءات اليهود المتطرفين المتزامنة مع إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم في مدينة القدس المحتلة، خاصة في البلدة القديمة وحاراتها وأحيائها المختلفة والمُتاخمة للمسجد الأقصى المبارك.

 

ووصف حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس بحكومة رام الله في تصريحات صحفية، ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال يوم أمس بالإستيلاء على حجر ضخم من حجارة القصور الأموية بالقرب من الجدار الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى بالسطو المسُلّح بهدف إخفاء المعالم العربية الإسلامية من منطقة المسجد الأقصى.

 

وقال :"إن هذا السطو يشكل اعتداءً على تاريخ وهوية المدينة"، مطالباً منظمة اليونسكو، بالتدخل العاجل، باعتبارها جهة دولية تُعنى بالإرث التاريخي والحضاري لمدينة القدس وسبق لها ضم هذه الآثار والقصور الأموية إلى لائحة التراث العالمي الذي يجب الحفاظ عليه.

 

وأدان سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك عملية السطو، معتبراً أنها عملية قرصنة وسرقة بوضح النهار في محاولة يائسة لإخفاء المعالم العربية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة.

 

وأكد بأن الحجر الضخم الذي تم سرقته واقتياده بواسطة شاحنة عملاقة إلى جهة مجهولة يعود للفترة الأموية الإسلامية وجزء من القصور الأموية التي اعتدت عليها سلطات الاحتلال خلال إزالتها لتلة باب المغاربة وطمسها لقصور أموية في المنطقة.

 

وكانت الأوقاف الإسلامية، وعلى لسان مديرها العام الشيخ عزام الخطيب، استنكرت بشدة عملية السطو المسلح على الآثار الإسلامية، وأكدت أنها أبلغت منظمة اليونسكو والحكومة الأردنية بصفتها الجهة الراعية للمسجد الأقصى المبارك، من اجل ممارسة الضغط على سلطات الاحتلال لوقف اعتداءاتها على الوقف الإسلامي وآثاره.

 

من جهتها، استنكرت عضو المجلس التشريعي عن دائرة القدس جهاد أبو زنيد عملية السطو المسلح على بعض الآثار الأموية الإسلامية بالقرب من المسجد الأقصى المبارك، وحملت سلطات الاحتلال عواقب سياساتها واعتداءاتها المُتصاعدة على المواطنين المقدسيين وآثارهم ومقدساتهم وممتلكاتهم.

 

وكانت سلطات الاحتلال ادعت أنها لا تعرف شيئاً عن عملية السطو المذكورة، إلا أن دائرة الأوقاف الإسلامية، وفي بيان خاص لها، أكدت أنها قامت بتصوير الحادث بالكامل وهو يظهر بشكل واضح حراسات من شرطة وجنود الاحتلال للرافعة والشاحنة التي نقلت الحجر الضخم.