خبر قيادي بالجهاد:« الاعتقالات السياسية تتواصل بحق عناصرنا وعمليات التعذيب تكاد تقتل أبنائنا بالسجون »

الساعة 07:09 ص|06 ابريل 2009

فلسطين اليوم – رام الله

دعا قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي بمنطقة شمال الضفة المحتلة الفصائل الفلسطينية المتحاورة في القاهرة ضرورة ربط قضية المعتقلين السياسيين بسجون سلطة الحكم الذاتي برام الله بقضية الحوار وضرورة الإفراج عنهم جميعا حتى لو أدى ذلك لفشل الحوار.  

 

وطالب "أبو القسام" أحد قادة الحركة البارزين الفصائل الفلسطينية بضرورة فتح ملف المعتقلين السياسيين وتشكيل لجنة مشتركة من كافة الفصائل لدراسة أوضاع المعتقلين وإنشاء جبهة موحدة لمواجهة عمليات الاعتقال المتواصلة بحق عناصر فصائل المقاومة والتي شهدت في الآونة الأخيرة تصعيد كبير في حالات الاعتقال التي تطال مجاهدي الجهاد الإسلامي وحماس وحزب التحرير وعناصر من الجبهة الشعبية وكتائب الأقصى من الذين رفضوا التوقيع علي ملفات الإعفاء.

 

وأوضح أبو القسام أنه منذ نحو شهر تشن الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة الحكم الذاتي، حملة كبيرة ضد عناصر الحركة فاعتقلت منهم 30، وأفرجت عن غالبيتهم بعد ساعات وأيام من الحجز، موضحا أن ملثمون يقدمون علي استجوابهم وتعذيبهم بشكل قاسٍ جداً، و كادت بعض الحالات أن تصل لحالات موت اثر تعرض المعتقلين لاختناق شديد أثناء التعذيب والضرب المتعمد علي الرأس والصدر والقدمين.

 

وتابع "وحسب الإخوة المفرج عنهم فإنه كان يتم استجوابهم عن أماكن وجود عدد من الإخوة المطلوبين في الجناح السياسي والعسكري، وكذلك إن كان يمتلكون أي قطع سلاح وأماكن وجود السلاح والمسئولين عن العمل الجماهيري والطلابي وغيره".

 

وأشار القيادي بالجهاد أنه لا زال من بين المعتقلين الذين تم اختطافهم كلٌ من "أيمن عتيق – محمود صبح – محمد أبو غانم – ماهر الأخرس – ضياء أبو علبة" وجميعهم من برقين وسيلة الظهر بجنين، ويتعرضون لتعذيب قاسٍ وقد تم إجبارهم تحت عملية التعذيب المتواصلة للإبلاغ عن 4 قطع أسلحة كانوا يملكونها وقد اقتحمت قوة للأمن الفلسطيني الأماكن التي كان بها السلاح والاستيلاء عليها".

                                                                       

وأوضح "إن استهداف المجاهدين والتوجه إليهم بمثل هذه الأسئلة وإجبارهم تحت عمليات التعذيب للحديث عن وجود أماكن السلاح، لهو تأكيد علي أن خيار حكومة رام الله الاستسلامي لا زال يمنح الولاء للعدو الصهيوني من خلال عمليات التنسيق الأمني بقتل المقاومة في مهدها، وهذا ما نؤكد علي رفضنا التام له وأن هذه الحرب سيخرج منها خاسراً كل من تطاول علي المقاومة وعبث بأمن المجاهدين فقتلهم إما بالتنسيق وإما بالملاحقة".

 

ووجه القيادي "أبو القسام" في ختام تصريحاته رسالة لقيادات الفصائل التي تجتمع في القاهرة من أجل إنجاح الحوار الوطني بالقول "أي حوار دون فتح ملف المعتقلين السياسيين ومحاسبة المسئولين عن عمليات التعذيب التي تطال أبنائنا وإخواننا بالسجون هو حوار ناقص ولا نجاح له، وأن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تسعي لإفشال الحوار بكل السبل، وعلي الجميع أن يتحمل مسئوليته أمام قضية أبنائه المعتقلين ووقف حالة الصمت المريب عن هذه القضية".