خبر في ظل هجمات المستعمرين ...الاحتلال يواصل هدم المنازل في القدس...

الساعة 05:56 ص|06 ابريل 2009

القدس المحتلة: فلسطين اليوم

واصلت سلطات الاحتلال الصهيوني مصادرة و هدم المزيد من المنازل الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، و تهجير سكانها منها، و ذلك بالتزامن مع هجمات المستعمرين المتطرفين ضد السكان العرب في القدس والاستيلاء على منازلهم بالقوة.

فقد أبلغت شرطة بلدية الاحتلال يوم أمس الأحد عائلة الفاخوري بقرار هدم  منزلها اليوم  الاثنين، الكائن في باب حطة بالبلدة القديمة بالقدس، بحجة عدم الترخيص، وذلك للمرة الثانية على التوالي، بالإضافة الى دفع غرامة مالية عالية القيمة بسبب ما اسمته " البناء المخالف".

في حين فرضت محكمة بلدية الاحتلال يوم الأربعاء الماضي غرامة مالية على المواطن نبيه الباسطي بقيمة 35 ألف شيكل، وأصدرت أمرا بإصداره رخصة للمنزل خلال ثلاثة أشهر، أو هدم منزله بنفسه، علما ان المنزل شيد قبل نحو 14 عاما في شارع الواد بالبلدة القديمة بالقدس.

إلى جانب ذلك تسلم أكثر من 56 مواطنا فلسطينينا في القدس إخطارات بهدم منازلهم بحجج عدم الترخيص والبناء القريب من الجدار والبناء المخالف في كل من بيت حنينا والطور والعيسوية.

وبالتزامن، استولت يوم الخميس الماضي مجموعة من المستعمرين على منزل عائلة جابر، الواقع حارة السعدية في البلدة القديمة، ورغم حصول المواطن الجابر قرار من المحكمة باخلاء المستعمرين الا ان الشرطة لم تقم بايه خطوات عملية لتنفيذ القرار.

وقد إستنكرت النائب في التشريعي جهاد أبو زنيد هذه الإجراءات من قبل الاحتلال، مؤكدة" أن الإحتلال الإسرائيلي يتحمل وحده المسؤولية الكاملة عواقب تزايد وتيرة اعتداءات المستعمرين على المقدسيين".

وقالت النائب أبو زنيد في بيان صحافي" أن تزايد وتيرة الاعتداءات التي يشنها المستعمرين المتطرفين ضد السكان المقدسيين من شأنها أن تخلق أجواء من الإحتقان في المدينة والتي لها عواقب وخيمة يتحملها الإحتلال وحدة الذي يوفر الحماية لقطعان المستوطنين".

كما حذرت النائب أبو زنيد " من مخاطر استمرار جرائم المستعمرين ضد السكان المقدسيين التي هدفها إجبارهم على الرحيل، مؤكدة في الوقت ذاته " أن المقدسيين سيواجهون هذه الجرائم بصمودهم الأسطوري في مدينتهم".

وأضافت النائب أبو زنيد " أن مدينة القدس تشهد حربا " إرهابية" تشنها جماعات يهودية متطرفة تحت حماية جنود الإحتلال، موضحة " أن هدف الجماعات اليهودية جر المنطقة لمواجهات لا تحمد عقباها".