خبر « الشعبية »: ليس من المؤكد استئناف الحوار في 26 الجاري

الساعة 05:24 ص|06 ابريل 2009

فلسطين اليوم-رام الله

قالت الجبهة الشعبية، إن انعقاد جولة جديدة من الحوار الوطني في السادس والعشرين من الشهر الجاري أمر غير مؤكد.

وأكد الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، أن إعطاء هذا الموعد جاء للتخفيف من حدة عدم نجاح الحوار.

وقال مهنا :لا أعتقد أن هناك إمكانية لعقد الحوار، وهناك إمكانية كبيرة أن يتم تأجيله، وأضاف، إن الحوار لم يفشل لكنه تعثر، مؤكداً أن القضايا العالقة لم يتم حلها.

وشدد على أن حركتي فتح وحماس لا تستطيعان إنهاء وحل الخلافات في الساحة الفلسطينية وحدهما رغم الجماهيرية اللتين تتمتعان بها.

واعتبر أنه يوجد في الساحة الفلسطينية أكثر من منهج في إدارة الحوار الوطني، موضحاً أن الأول يرى ضرورة فرض منهج أوسلو، والثاني يريد إعطاء أقل ما يمكن من التنازلات والحصول على أكبر حصة من كعكة السلطة، في حين يدعو المنهج الثالث إلى التوصل إلى اتفاق دون تقديم تنازلات.

وأشار مهنا إلى إمكانية التوافق على حكومة من دون برنامج سياسي، تكون مهمتها الإشراف على إعادة الإعمار، وتوحيد المؤسسات والتحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وعما تردد مؤخراً من وجود اقتراح مصري بتشكيل حكومة يرئسها الرئيس محمود عباس، قال مهنا: إن هذا الكلام غير مؤكد، لافتاً إلى أن بعض الأطراف طرحت هذا الرأي خلال الحوارات، وأكد أهمية فصل مؤسسات السلطة عن مؤسسات المنظمة.

من جهة أخرى، اشار مهنا إلى أن هناك ضرورة ملحة لعدم الانتظار حتى استئناف الحوار الوطني بعد ثلاثة أسابيع، داعياً إلى بدء حوار فوري.

وأكد أن هناك جهوداً متواصلة في غزة والضفة وسورية من أجل الوصول إلى توافق وطني، مشيراً إلى وجود لقاءات مع أطراف فلسطينية وإقليمية.

وقال: سنبدأ لقاءات مع الجميع في غزة بعد أن تعود قيادة حماس من الخارج.

من جهته، قال نافذ عزام القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، إن هناك رغبة لدى جميع الفصائل للوصول إلى صيغة حل واتفاق للخروج من الأزمة الراهنة وحالة الانقسام.

وأكد عزام في احتفال أقامته الحركة في محافظة الوسطى، أمس، أن تأجيل الحوار لمدة ثلاثة أسابيع لا يعني فشل أو نهاية الحوار، وقال: إن هناك الكثير من الملفات أنجزت وبقيت بعض الملفات العالقة التي يديرها الغرب وأميركا.