خبر تقرير: إسرائيل قتلت 16 فلسطينيا واعتقلت المئات ووسعت تهويدها للقدس خلال مارس الماضي

الساعة 07:13 م|05 ابريل 2009

فلسطين اليوم -غزة

أكدت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قتل خلال شهر آذار (مارس)  الماضي 16 فلسطينيا في عمليات إعدام ميداني في قطاع غزة و الضفة الغربية، و واصل اعتداءاته على المواطنين وأملاكهم، في وقت شدد فيه الحصار الجائر المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن العشرين شهرا.

 

وأشارت الدائرة في تقريرها إلى تصاعد انتهاكات قوات الاحتلال لحقوق الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة، في إطار عمليات تهويد المدينة المستمرة منذ بدء الاحتلال في العام 1967، حيث اتخذت سلطات الاحتلال قرارا يحظر بموجبه إقامة أية فعاليات أو نشاطات ضمن الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009.

 

 وفي هذا الإطار  اقتحمت قوات الشرطة والمخابرات الإسرائيلية مقر جمعية برج اللقلق في البلدة القديمة و دير "أبونا إبراهيم" في حي رأس العامود، و هاجمت أيضا طلبة المدارس في المدينة ومنعتهم من القيام بأية نشاطات احتفالية، وفرقت أيضا جموع المواطنين في خيمة التضامن مع أهالي الشيخ الجراح في القدس المحتلة واعتقلت عددا من منظمي التجمع".

 

وفي إطار التحالفات المبرمة مع الأحزاب المتطرفة الإسرائيلية لتشكيل الحكومة الجديدة، كشف عن مخططات لتنفيذ أعمال استيطانية تقضي بتوسيع مستوطنة "معاليه ادوميم" إلى الشرق من القدس المحتلة بإضافة 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة، وآخر في منطقة الشيخ جراح في المدينة المحتلة.

 

وأشار التقرير، إلى أن جيش الاحتلال قتل خلال آذار (مارس) الماضي 16 فلسطينيا بينهم ثلاثة أطفال، في عمليات اغتيال أو نتيجة زرع الألغام الأرضية التي راح ضحيتها الفتى جمال عبد الناصر مصطفى فقها (16 عاما)  من قرية تياسير في محافظة طوباس، جراء انفجار جسم من مخلفات جيش الاحتلال،الذي كان يقوم بتدريبات عسكرية في المنطقة.

 

وأضاف التقرير أن 8 مواطنين فلسطينيين تم اغتيالهم عبر قصف صاروخي من طائرات الاحتلال الحربية في قطاع غزة، فيما استشهد الفتى فايز عطا (17 عاما) من قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، برصاص أطلقه عليه جنود الاحتلال قرب بلدته.

 

وحملت الدائرة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة المئات من المرضى في القطاع الذين لا يسمح لهم بالعلاج خارجه، وقالت أن 318 فلسطينيا مريضا توفوا في ا لقطاع لعدم التمكن من نقلهم للعلاج في الخارج.  أما الجرحى فقد وصل عددهم خلال آذار (مارس) الماضي إلى 184 جريحا منهم 32 طفلا و10 نساء.

 

وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال تنفذ سياسة قمعية بحق الأسرى، فقد أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية عن اتخاذها عديد الإجراءات القمعية بحق الأسرى من تشديد إجراءات العزل الانفرادي إلى الحرمان من زيارة الأهالي ومنع تواصلهم مع العالم عبر وقف تلقيهم برامج تلفزيونية إخبارية أو إيصال الصحف إليهم. 

 

وخلال الشهر اعتقلت قوات الاحتلال عبر مداهمات ليلية أو من خلال الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية354 مواطنا وزجتهم في سجونها ومعتقلاتها، بينهم 42طفلا و8 نساء، فيما تواصل اعتقال نحو 10 آلاف فلسطيني.

 

واستعرض تقرير منظمة التحرير، أعمال الاستيطان وبناء جدار الضم العنصري وقالت "أن جيش الاحتلال أعلن عن إقامة مستوطنة جديدة جنوب الخليل تحمل أسم 'سنسينه'،على حساب الأراضي الفلسطينية، التي ستضم 440 وحدة سكن (نحو 2.500 نسمة).

 

ونوه التقرير إلى أن المستوطنين في مستوطنتي "كريات أربع" و"خارصينا" في الخليل، أقاموا ستة منازل جاهزة ومتنقلة، في إطار توسيع المستوطنات، فيما منع مستوطنو 'كرميتسور' المقامة على أراضي بلدتي بيت أمر وحلول شمال الخليل،بالقوة المسلحة المزارعين الفلسطينيين ونشطاء السلام من مشروع التضامن الفلسطيني وحركة 'تعايش' الإسرائيلية، من دخول الأراضي الزراعية للمواطنين المجاورة للمستوطنة.

 

وعلى صعيد المصادرات أشارت الدائرة إلى قيام سلطات الاحتلال بمصادرة 30 دونما من أراضي شعفاط  في القدس المحتلة، بهدف توسيع المعبر العسكري عند مدخل مخيم شعفاط حيث يعزل نحو 40 ألف فلسطيني، وسيتم هدم المنازل والمحال التجارية في الموقع.

 

وأضافت " إن قرارا آخر صدر عن الاحتلال بمصادرة 142 دونما من أراضي بلعين، وخربثا بني حارث، ودير قديس في محافظة رام الله و 50 دونما من أراضي يطا  في محافظة الخليل،لشق شارع استيطاني بمحاذاة مستوطنة 'كرمئيل' المقامة بالقوة فوق أراضي المواطنين".

 

كما تم تدمير 400 شجرة زيتون مثمرة من أراضي قريتي وادي الرشا ورأس طيرة، في قلقيلية، في إطار بناء مقاطع من جدار الضم والتوسع العنصري،في حين سلم الاحتلال بلاغات عسكرية للمواطنين القاطنين في الجهة الجنوبية من بلدة عزون عتمة في محافظة قلقيلية، تطالبهم بضرورة الحصول على تصاريح تنقل داخل بلدتهم التي يقسمها جدار الضم والتوسع.