خبر موقع إلكتروني إسرائيلي لتحسين صورة جندي الاحتلال أمام العالم

الساعة 07:05 م|05 ابريل 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

أنشأت منظمة إسرائيلية موقعاً على الشبكة الإلكترونية بهدف الترويج لحملة مضادة تهدف إلى تحسين صورة جيش الاحتلال، بعد أن فضحته ممارساته وانتهاكاته بحق الفلسطينيين، وبالتحديد خلال هجمته الأخيرة على قطاع غزة. كما وقد تواجه قيادات إسرائيلية تهماً بسبب ارتكابها جرائم حرب ضد المدنيين الأبرياء في القطاع.

 

وقامت منظمة "قف معنا" الإسرائيلية، التي تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية، باستحداث موقع إلكتروني بهدف الترويج لمواقف إنسانية مزعومة خاضها جنود الاحتلال أثناء الهجمات العسكرية التي شنتها قواتهم، سواء تلك التي وقعت في الأراضي الفلسطينية أو ما شهدها جنوب لبنان.

 

وتهدف الحملة إلى محاولة لتحسين صورة الجندي الإسرائيلي أمام الرأي العام العالمي، والذي شهد ممارساته الوحشية بحق الفلسطينيين عبر وسائل الإعلام المختلفة خلال الحرب الأخيرة على غزة، التي سقط فيها ما يزيد عن ألف وأربعمائة شهيد.

 

وترتكز فكرة الموقع الإلكتروني "جنود يفصحون"، بحسب ما أُطلق عليه من تسمية، على سرد عدد من جنود الاحتلال لحكايات وقصص حول تجارب مزعومة خاضوها، بهدف تقديمهم في صورة "إنسانية" أمام العالم.

 

ومن أبرز القصص التسعة التي تضمنها الموقع، والتي قد تُثير تساولات عديدة حول اتساق محتوياتها وتوائم أحداثها، ما رواه جندي يدعى عمير، وهو يدرس في مجال الاقتصاد وإدارة الأعمال، حيث قال في "قصته القصيرة" بأنه التقى امرأة فلسطينية في حالة مخاض، عند مداهمتهم  إحدى المنازل خلال الحرب الأخيرة التي شنتها قوت الاحتلال على قطاع غزة. وبحسب روايته فقد أجرى فحصاً طبياً للمرأة لتقييم حالتها، باعتباره مكلفاً بمهام طبية في وحدته. غير أنه أدرك أنها  ترغب بالولادة في مشفى فلسطيني، ومن ثم أسرع ومن معه بمغادرة المنزل ومن ثم قاموا بطلب سيارة إسعاف من الجانب الفلسطيني. ويؤكد الجندي راوي الحكاية أنه تتبع أحوال المرأة بطريقته، وتأكد من أنها وضعت طفلاً ذكراً بحالة جيدة، بحسب مزاعمه.

 

من جانبها؛ اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنّ الموقع الجديد "يُذكر المجتمع الدولي بأنّ معظم ما نشرته وسائل الاعلام حول الجيش الإسرائيلي خلال حربه على غزة، هي شائعات، إذ لم تنته التحقيقات التي يجريها الجيش"، حسب ادعائه.

 

وعلى الرغم من الترويج الذي قام به معدو الموقع، والذي حطي باستجابة كبيرة من قبل الأفراد، بحسب مصادر إعلامية عبرية، إلا أنه لا يحوي سوى شهادات لتسع من جنود الاحتلال يسردون قصصاً غير مترابطة، يحاول كل منهم من خلالها إبراز صورته "الإنسانية" في مواقف لم يثبت وقوعها، ودون تقديم دلائل تؤكد صحة الرواية.