خبر نتنياهو: إسرائيل ستحدد أجندتها الخاصة بالسلام خلال الأسابيع المقبلة

الساعة 06:42 م|05 ابريل 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد في أول اجتماع لحكومته التي منحها الكنيست الاسرائيلية ثقته الاسبوع الماضي، إن إسرائيل ستضع جدول أعمالها الخاص بالسلام مع الفلسطينيين خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

 

وقال نتناياهو لوزراء حكومته خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء في القدس: "سنكمل خلال الأسابيع المقبلة صياغة سياستنا لتعزيز السلام والأمن".

 

كما عينت الحكومة، التي أدت اليمين الدستورية مساء الثلاثاء الماضي، "مجلس الوزراء المصغر" الذي يضم 12 عضوا والذي سيتخذ القرارات فيما يخص المسائل السياسية والأمنية.

 

وبالإضافة إلى نتنياهو، تضم هذه "الحكومة المصغرة" وزير الخارجية افيجدور ليبرمان ووزير الحرب ايهود باراك ووزير التنمية الإقليمية سيلفان شالوم ووزير شئون المخابرات دان مريدور ووزير الشئون الاستراتيجية موشي يعالون وستة وزراء آخرين.

 

ويترقب الكثيرون بشغف المنهج الذي ستتبناه حكومة نتنياهو فيما يتعلق بالسلام مع الفلسطينيين حيث أنه برغم إعلان رئيس الوزراء إن إسرائيل تريد "سلاما شاملا" مع العالمين العربي والإسلامي، إلا أنه رفض إعلان تأييده صراحة لقيام دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع إسرائيل.

 

كما رفض أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية صراحة ما يسمى بـ "عملية أنابوليس" التي نتجت عن مؤتمر السلام الذي عقد في أنابوليس بالولايات المتحدة والذي وضع الأساس للمحادثات الإسرائيلية - الفلسطينية الجارية لتسوية النزاع بين الجانبين.

 

وتوقفت محادثات السلام التي استمرت طوال عام 2008 أواخر العام الماضي عندما بدأت الحملات الانتخابية في اسرائيل والتي بلغت ذروتها في انتخابات 10 شباط/فبراير.

 

وبرغم ذلك، قال ليبرمان في كلمة ألقاها لدى توليه مهام منصبه وزيرا للخارجية الاربعاء الماضي إن إسرائيل ستلتزم بخارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط والتي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، والتي تستهدف ، إقامة دولة فلسطينية كهدف نهائي ، مثلها في ذلك مثل أنابوليس.

 

بيد أن خارطة الطريق تعد مبادرة تعتمد على الأداء، وقد أوضح وزير الخارجية الجديد أن إسرائيل لن تتجاوز أي مرحلة لكي تصل سريعا إلى نهاية العملية.

 

وبعد أن أطلقت خطة خارطة الطريق وسط ضجة كبيرة عام ،2003 سرعان ما واجهت أزمة في وقت لاحق، حيث تبادل الإسرائيليون والفلسطينيون الاتهامات. كما اتهم المجتمع الدولي الطرفين بعدم الالتزام بشروط الخطة.

 

وتدعو الخطة في المرحلة الأولى الفلسطينيين إلى مواجهة المسلحين كما تدعو إسرائيل إلى تجميد كل الأنشطة الاستيطانية وإزالة المواقع الاستيطانية التي أقيمت بدون موافقة رسمية من الحكومة في أنحاء الضفة الغربية خلال الأعوام الثمانية الماضية.

 

وأرجع ليبرمان رفضه لانابوليس إلى حقيقة أن العملية لم تتم المصادقة عليها بشكل رسمي من الحكومة الإسرائيلية أو البرلمان على عكس خارطة الطريق.