مختص أمني: "الاعدامات الميدانية" محاولة "إسرائيلية" فاشلة لردع الفلسطينيين عن المقاومة

الساعة 07:03 م|30 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم

ما يزال الاحتلال "الإسرائيلي" يمارس سياسة الإعدامات الميدانية بحق المدنيين الفلسطينيين بحجة النية، في محاولة فاشلة لتخويف وترهيب الفلسطينيين، وثنيهم عن المشاركة بالمظاهرات والمواجهات، بغية إخماد حالة الغضب إزاء جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

ثلاث شهداء أعدمهم جنود الاحتلال اليوم الخميس بدم بارد، الشاب محمد عبد الكريم عمار (41 عامًا) من غزة، الشاب علاء زيود من مدينة جنين، والشابة إسراء خالد عارف خزيمية (30 عامًا) من بلدة قباطية في جنين.

ويعتبر الإعدام الميداني بدون محاكمة جريمة في المجتمع الدولي، حيث صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 163-44 في 15 يناير 1989 والذي يجرم الاعتداء والقتل بدون محاكمة. وتعد من أنواع جرائم الحرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1994.

المختص في الشأن العسكري والأمني رامي أبو زبيدة، قال إن الاحتلال يعتقد ان القبضة الأمنية والبطش "الإسرائيلي" يستطيع فرض قوته الردع على الشعب الفلسطيني باستهداف المدنيين، مشيرًا إلى أن هذه سياسة "إسرائيلية" قائمة منذ احتلال فلسطين.

وأضاف أبو زبيدة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الاحتلال يتوهم أنه بذلك يردع الفلسطينيين عن المقاومة ومنعه من التصدي للجرائم التي يرتكبها بحق، بجعل عامل الخوف والرعب يسيطر على الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن استهداف المدنيين في الضفة وغزة، تعد جزء من العملية "الإسرائيلية" لردع الشباب الفلسطيني عن الفعل المقاوم سواء الفردي او المنظم.

ويرى المختص الأمني، أن "مردود سياسة الإعدام الميداني واعتقال المدنيين وهدم المنازل يأتي معكوسًا على الاحتلال، ويثير عامل الانتقام لدى الفلسطينيين، كما شاهدنا في جنين تصاعد العمل المقاوم ضد الاحتلال في التصدي للاقتحامات والرد بإطلاق النار على الحواجز الإسرائيلي".

وشدد أبو زبيدة، على أن المطلوب توحيد الموقف الفلسطيني في وجه الاحتلال وتثبيت الخيار الفلسطيني على مواجهة سياسات الاحتلال لردع الاحتلال، إلى جانب إنهاء حالة الانقسام، لمنع استفراد الاحتلال بالشعب الفلسطيني في الضفة وغزة.

والجدير بالذكر، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد استهداف الفلسطينيين الذين يقتربون من المناطق الحدودية شرقي وشمالي قطاع غزة، وتمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، فضًلا عن إطلاق النار على المدنيين

وكانت قوات الاحتلال المتواجدة عند باب السلسلة قد أعدمت فجر اليوم الشابة إسراء خالد عارف خزيمية (30 عامًا) من بلدة قباطية في جنين، وهي أم لأربعة أطفال، بعد أن أطلقت النار عليها، فيما أطلقت النار على الشاب محمد عبد الكريم عمار (41 عامًا) شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، خلال ممارسته صيد العصافير، فيما أعدمت قوات الاحتلال من مسافة صفر الشاب علاء زيود خلال اقتحام بلدة برقين بمحافظة جنين.

والأحد الماضي، قتل جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، 5 فلسطينيين في الضفة، بينهم اثنين من بلدة برقين.

وتعتبر منظمات حقوقية الإعدامات الميدانية والتمثيل بجثث الفلسطينيين جرائم حرب، وانتهاكا صارخا للقوانين الدولية والإنسانية. إلا أن حكومة الاحتلال توفر لجنودها الغطاء الماني والقانوني بتحريضها على العنف ضد الشعب الفلسطيني.

كلمات دلالية