خبر حملة أوروبية تطالب سلطة رام الله بإبعاد مرضى غزة عن التجاذبات السياسية

الساعة 06:48 ص|05 ابريل 2009

فلسطين اليوم – غزة

عبّرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" عن استغرابها لمنع السلطة الفلسطينية في رام الله المرضى في قطاع غزة من السفر لتلقي العلاج في الخارج، مشيرة إلى تقرير منظمة الصحة العالمية الذي أكد أن سفر المرضى مرهون بموافقة من السلطة وهو ما تشترطه كل من مصر والجانب الإسرائيلي.

 

وقال محمد حنون، ممثل الحملة في إيطاليا في تصريح له: "إننا ننظر بخطورة بالغة لرفض السلطة الفلسطينية في رام الله الموافقة على سفر المرضى في قطاع غزة أو تمويل طلبات علاجهم في الخارج، الأمر الذي يعني وفاة المزيد من المرضى الذين ارتفع عددهم حتى الآن، جراء الحصار، إلى 315 ضحية".

 

وكان تقرير لمنظمة الصحة العالمية نُشر مؤخراً أفاد بأن الجانبين المصري والإسرائيلي يرفضان السماح للمرضى الفلسطينيين من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج "ما لم توافق السلطة الفلسطينية"، على حد قوله.

 

وطالب حنون السلطة الفلسطينية بإبعاد المرضى في قطاع غزة عن التجاذبات السياسية، وعدم مراكمة معاناة هؤلاء المرضى الذين عانوا كثيراً جراء الاحتلال والعدوان، وقال "يكفيهم ما وقع عليهم من حرب طاحنة وحصار جائر مازال مستمراً".

 

واعتبر المتحدث باسم "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، التي تتخذ من بروكسيل مقراً لها، أن "مثل هذه المواقف من قبل السلطة الفلسطينية تجعل الحديث عن رفع الحصار أمراً غير مقبول"، لافتاً الانتباه إلى أن "الآلة الدعائية الإسرائيلية تقوم باستغلال تلك الممارسات والتصريحات لإبقاء فرض الحصار".

 

ودعا حنون في تصريحه السلطة إلى إعادة إصدار التحويلات للمرضى الفلسطينيين في قطاع غزة، "لا سيما وأن الأموال التي يتم تحويلها للسلطة هي أموال مخصصة لمواطني الضفة وغزة على حد سواء"، منبهاً من أن حرمان مرضى غزة "يعني مساهمة في تكريس الانفصال"، حسب قوله.

 

يشار إلى أن نحو 900 مريض كانوا يحولون للعلاج كل شهر خارج غزة في مستشفيات الأراضي المحتلة سنة 1948 وشرقي القدس ومصر والأردن.