خبر سلسلة سفن عربية وعالمية تستعد لكسر حصار غزة

الساعة 06:38 ص|05 ابريل 2009

فلسطين اليوم-غزة

ما زال التعاطف مع قطاع غزة يتفاعل في لبنان رغم انقضاء نحو شهرين ونصف الشهر على وقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع.

 

ويجري حالياً إعداد "أسطول الحرية" لكسر الحصار للانطلاق نحو القطاع أواخر مايو/أيار المقبل، بعد أن انطلقت أوائل فبراير/شباط الفائت من طرابلس سفينة لكسر الحصار عن القطاع، وصادرتها حينئذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي، واحتجزتها، واعتقلت من عليها، وبقيت السفينة محتجزة بعد الإفراج عن ركابها وحمولتها.

 

وقد أطلقت "لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة" التي نظّمت الرحلة السابقة، حملة لفك حجز السفينة، معتبرة أنها "حملة تندرج في إطار المعركة عينها".

 

وتوسع نطاق الحملة من سفينة محلية إلى تشكيل أسطول لكسر الحصار بمشاركة عربية وعالمية.

 

وسيضم الأسطول عدة سفن أوروبية وسيتوجه إلى غزة عبر قبرص، وهناك رغبة في انضمام سفن المتضامنين اللبنانيين والعرب إلى الأسطول كي يساهم الجميع في أنشطة الحملة العربية الدولية لكسر الحصار المفروض على غزة".

 

واعتبرت الصحفية في محطة الجديد اللبنانية (New T.V) أوغاريت دندش، وهي عضو في اللجنة وكانت بين الذين اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية على السفينة، أن أسطول الحرية يعد تطويراً لفكرة سفينة كسر الحصار، يضم سفناً من أوروبا وأفريقيا ودول عربية.

 

وأضافت "للجزيرة نت" أن الذين شاركوا في سفينة فك الحصار والراغبين في الالتحاق بالأسطول سيتجمعون في قبرص أواخر مايو/أيار، للتوجه إلى غزة، محصنين هذه المرة بتغطية إعلامية كبيرة، وبوجود نواب عالميين.

 

وأوضحت دندش أن الرحلة ليست عادية، ودونها صعوبات " وبالتالي يفترض فيمن يشارك أن يكون عنده تجربة، والأولوية لمن يضيف قيمة لمعركة كسر الحصار كأن يكون ناشطاً، أو ممثلاً لجمعية حقوقية، أو محامياً أو صحفياً أو مسعفا".

 

وكشف بشور عن الحملة التي تقودها اللجنة لاسترداد سفينة الأخوة اللبنانية، على المستوى الرسمي والشعبي، بحيث تكون معركة استردادها جزءاً من المعركة الكبرى لفك الحصار عن غزة، ومعركة استعادة حقوق الشعب الفلسطيني المصادرة والمسلوبة، واسترداد حرية آلاف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

 

وأضاف أن اللجنة ستعمل اكتتاباً كبيراً لتعويض أصحاب سفينة الأخوة اللبنانية، مشيراً إلى أن اللجنة توجهت إلى كل الجهات الرسمية والشعبية والدولية، من أجل التحرك للإفراج عنها واعتبار أن احتجازها مخالف لكل القوانين الدولية وعمل قرصنة بكل المعايير.

 

وتحرّك اللجنة الموضوع عبر محامين من فلسطينيي 48، ينقل بشور عنهم الموقف الإسرائيلي الذي اعتبر القضية سياسية أمنية وليست قضائية، ما حدا النيابة العامة لرفض الطلب.

 

وثمّن بشور "الجهد القانوني الذي تبذله منظمة عدالة، التي تضم عدداً من المحامين الفلسطينيين في فلسطين المحتلة عام 1948 والدور المهم الذي تقوم به للإفراج عن السفينة".

 

يشار إلى أن لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة تضم 35 هيئة لبنانية وفلسطينية، قامت بعدة أنشطة كان الأساس منها سفينة الأخوة التي أقلّت مطران القدس السابق إيلاريون كبوجي، وعضو رابطة علماء فلسطين الشيخ مصطفى داود، ومحامين وصحفيين.