تحليل محللون: خطاب عباس في الأمم المتحدة لم يأتِ بجديد و هو استجداء للعودة للمفاوضات

الساعة 09:29 م|24 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم- خاص

لقي خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الأمم المتحدة اليوم الجمعة استياءً واضحا لدى الشارع الفلسطيني، لا سيما أن لهجة الاستجداء بالخارج طغت على مجمل كلمته، كما انه عاد ليجدد التزامه باتفاق أوسلو و الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال، و استعداده لمواصلة المفاوضات معه.

 وألقى عباس مساء الجمعة كلمة مسجلة أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أعطى خلالها مهلة عام واحد للاحتلال كي ينسحب من الأراضي المحتلة عام 67.

وأشار عباس إلى أن السلطة الفلسطينية تجري حوارا بناء مع واشنطن لاستعادة العلاقات وضمان التزام الاحتلال بالاتفاقيات الموقعة.

الكاتب و المحلل السياسي، د. مصطفى الصواف رأى بأنه لا يوجد أي جديد في خطاب عباس، وهو خطاب مكرر وشبيه نسخة جديدة لخطابه الأخر الذي القاه في الامم المتحدة.

و قال الصواف في حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إن حديث الرئيس عباس أمام الأمم المتحدة عبارة عن استجداء للكيان والعالم بالرغبة للعودة للمفاوضات.

و لفت الكاتب الى أن خطاب عباس قائم على أوسلو والاعتراف بالكيان، وموضوع حكومة الوحدة التي يسعى اليها عباس هي حكومة قائمة على شروط المجتمع الدولي وشروط الرباعية وهي شروط مرفوضة.

و شار الصواف الى أن عباس لم يغادر مربع اوسلو ويعمل على جر الكل الفلسطيني للاعتراف بالكيان الصهيوني .

و بشأن حديث عباس عن مهلة مدتها عام امام الاحتلال للانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1976 قال د. الصواف: "حتى هذه الجملة لا جديد فيها كونه يرى ان الاحتلال اذا لم ينسحب بعد عام ماذا سيفعل ،سيذهب الى المحاكم الدولية وهذا هو الحل".

 و بحسب المحلل السياسي، فإن المحاكم الدولية لن تحل مشكلة، ثم إن عباس في امهاله للمحتل قائم على الاعتراف بالكيان وعلى اساس اوسلو المرفوض من غالبية الشعب الفلسطيني.

من جانبه رأى الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عصمت منصور، إن خطابات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم تعد تثير اهتمام دول العالم، ولا تستدعي ردود فعل، وذلك بسبب عدم وقوفه على أرضية قوية من الشرعية.

وأضاف إن الرئيس أبو مازن لم يقدم خطوة نحو الانفتاح على مكونات الشعب الفلسطيني من أجل اتخاذ قرارات بشكل جماعي.

 و دعا الخبير منصور الرئيس عباس أن يتخذ خطوات حقيقية على الأرض تعزز من صمود الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الفلسطينيين كانوا يأملون أن يتحدث الرئيس عن أفق سياسي جديد.

 

 

 

كلمات دلالية