خبر بعد تعليق الحوار.. المواطنون: حركتا « فتح وحماس » غير معنية بمصلحة شعبها

الساعة 11:48 ص|04 ابريل 2009

فلسطين اليوم- غزة (تقرير خاص)

أجمع مواطنون من قطاع غزة اليوم السبت، على أن الفصائل الوطنية الفلسطينية لا ترعى مصالح شعبها بقدر اهتمامها بمصالحها الشخصية، فلا تتوصل إلى اتفاق ينهي خلافاتها ومعاناة شعب كبلته الجراح والآلام بفعل العدوان الإسرائيلي.

 

فبعد تعليق جلسات الحوار الوطني التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة، وتبادل حركتي حماس وفتح الاتهامات بالمسؤولية عن الإخفاق بالتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة لإنجاح الحوار وإنهاء الانقسام، أصبح المواطنون أكثر ضيقاً ليعتقدوا أن هذه الفصائل لايهمها سوى مصالحها الخاصة.

 

الشاب أحمد رباح المملوك من سكان الشجاعية والذي يعمل في مدرسة لتعليم قيادة السيارات يقول:"إن الطرفين مخطئان، ويجب عليهم التنازل عن مطالبهم الشخصية وعدم التمسك بها لهذا الحد على حساب مصلحة المواطنين, ولو بقينا على هذا الحال فلن تسير الأمور بالشكل المطلوب".

 

وأشار رباح، إلى أن المسؤولية العظمى تقع على الطرفين وحياة المواطن الفلسطيني كأنها واقفة, خاصةً أن حياة شعبنا مرهونة على الحوار ولايوجد حل لمشاكله ولا مجال إلا بالحوار وإنهاء الانقسام، حيث أن المواطنين باتوا لايستطيعون التحمل أكثر من ذلك، ولابد من الاتفاق في أقرب وقت.

 

من ناحيته، أوضح الشاب ياسر حسونة من غزة، أن المواطنين يترقبون على أحر من الجمر باستمرار جلسات الحوار في القاهرة, وينتظرون نتيجة المباحثات لأن آماله معلقة عليه، منوهاً إلى أن الشعب أحبط وعنده يأس من الطرفين المتصارعين فتح وحماس، بسبب كثرة جلساتهم التي لاتجدي نفعاً.

 

وفي حال فشل الحوار، قال حسونة:" إذا فشل الحوار فالشعب سيدفع الثمن غالياً جداً وسيكون بإغلاق أكثر للمعابر وتشديد الحصار، وتأخير موضوع الإعمار أكثر فأكثر، "فالشعب بات لايملك سوى أن يتأمل ويتضرع إلى الله لإتمام المصالحة والخروج باتفاق يرضى الجميع".

 

أما سمر سلطان، فترى أن مواطني قطاع غزة أصبحوا يمقتون الفصائل الوطنية خاصةً حركتي فتح وحماس، ويدركون أن الطرفين يتنازعان على الكراسي ولا يهمهم مصلحة الشعب.

 

وقالت سلطان:" أحوال المواطنين تتدهور بشكل كبير يوماً بعد يوم، في حين أن القادة والفصائل تجلس وتحتسي الشاي والقهوة وتتنازع على الوزارات والكراسي، ولا يهمها حال المواطنين بأي شكل من الأشكال".

 

من جانبه، عبر المواطن مسعود بلبل من غزة، في إنهاء الانقسام والتوصل لاتفاق يرضي الجميع، وأن يتنازل الطرفان ولو بشيء بسيط عن مطالبهم للتوصل للاتفاق الذي ينتظره كل مواطن فلسطيني بفارغ الصبر.

 

وأضاف بلبل، أن الاتفاق سيصب في مصلحة الجميع لا سيما مصلحة المواطن الفلسطيني الذي كبلته الجراح والهموم، داعياً جميع التنظيمات الفلسطينية تكثيف الجهود خصوصاً هذه الأيام والضغط على الطرفين لعدم تعقيد الأمور والحيلولة لعدم وصول الخلافات لحد أبعد من ذلك.