خبر صادرات إسرائيل تتأثر بالمقاطعات الأوروبية بعد عدوانها الواسع الأخير على قطاع غزة

الساعة 11:01 ص|04 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

تراجع الطلب على الصادرات الإسرائيلية بنسبة 20 في المئة تقريبا في أعقاب العدوان الإسرائيلي الواسع النطاق على قطاع غزة والذي تسبب في تغيير تصرفات المستهلكين والمستثمرين. وذكرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية الصادرة اليوم ان الشركات الإسرائيلية بدأت تشعر بتداعيات المقاطعة الأوروبية وسط مشاعر قلق داخل قطاع الأعمال الإسرائيلي تجاه الحملات المنظمة في أعقاب العدوان على غزة.

 

ونقلت الصحيفة ان اتحاد شركات الصناعة في إسرائيل أعلن الأسبوع الماضي أن 21 في المئة من بين 90 شركة تصدير إسرائيلية محلية شعروت بالهبوط في الطلب بسبب المقاطعات وبشكل خاص من المملكة المتحدة والدول الاسكندنافية.

وذكر تقرير لمعهد الصادرت الإسرائيلي الشهر الماضي ان 10 في المئة من أصل 400 شركة تصدير خضعت للدراسة افادت بانها تسلمت إشعارات بإلغاء طلبات شراء هذا العام نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة.

 

وقال رئيس ادارة التجارة الخارجية في جمعية الشركات الصناعية دان كاتريفاس: "لا شك ان الضوء الأحمر قد اشتعل بالفعل". وأضاف: "غير اننا نتابع عن كثب ما يجري مع المصدرين الذين يواجهون مشاكل بسبب المقاطعات". وقال أيضا ان "هناك مشكلة خاصة في بريطانيا تتعلق بتصدير المنتجات الزراعية من إسرائيل".

 

وأوضح كاتريفاس ان المشكلة تتعلق في جزء منها بما يكتب على الملصق الخاص بالسلع التي تنتج في المستوطنات اليهودية داخل الاراضي المحتلة. وفي الاسبوع الماضي التقى مسؤولون حكوميون بريطانيون مع مندوبي مصانع الاغذية الاسرائيلية لبحث هذه القضية.وقال صحافيون مختصون بالشؤون المالية ان الشركات الاسرائيلية المختصة بالتقنيات المتقدمة والاطعمة والشؤون الزراعية عانت من عواقب وخيمة بعد الهجوم الاسرائيلي الذي استمر ثلاثة اسابيع عتلى غزة، ودعت الحكومة الى التدخل لحماية مصالح الاعمال هذه من مقاطعة متزايدة.

 

غير ان محللين شددوا على ان تأثير مقاطعة ما على الصادرات المحلية امر يصعب استشفافه وسط ازمة اقتصادية عالمية وان من الممكن المبالغة في آثارها.

 

وقال آفي تيمبكين من صحيفة الاعمال اليومية الاسرائيلية "ذي غلوبز": "لو كان هناك شيء جدي لسمعت به".

 

ويعتقد ان الشركات الاسرائيلية ضجرة من اعطاء صدقية لجهود المقاطعة بالتحدث علناً عن آثارها، وتفضل حسم المشكلات بالطرق الدبلوماسية.

 

وقد استهدفت عمليات المقاطعة في اوروبا المنتجات الغذائية كالبرتقال، والافوكادو والتوابل، بينما تركزت المقاطعة في تركيا على المنتجات المتصلة بلوازم الاعمال الزراعية كمبيدات الحشرات والاسمدة والمخصبات.

 

ويجدر بالذكر ان معظم الصادرات الاسرائيلية يتمثل في المكونات، خصوصاً منتجات التقنية المتقدمة مثل شرائح "انتيل" وبطاقات الذاكرة للتلفونات المحمولة. ويعتقد ان السلع الاستهلاكية المستهدفة من حملات المقاطعة تمثل ما بين 3 و 5 في المئة تقريباً من اقتصاد الصادرات الاسرائيلية.