خبر الصحف الأردنية تواصل هجومها على « حكومة اليمين العنصري » في تل أبيب

الساعة 10:26 ص|04 ابريل 2009

فلسطين اليوم - وكالات

واصلت الصحف الرئيسية في الأردن، هجومها على الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي شكلها زعيم حزب "ليكود" بنيامين نتنياهو، حيث شككت في مقدرة تلك الحكومة على دفع العملية السلمية في المنطقة، في الوقت الذي رجحت فيه أن تشهد تراجعا دراماتيكيا، سيؤدي إلى تغيير التحالفات التي نشأت في ظل الجدل العربي حول الموقف من السلام مع الإسرائيليين.

 

وأشارت صحيفة /الرأي/ أوسع صحف البلاد انتشارا، في مقالها الافتتاحي السبت (4/4) إلى أنه "لم تمض أربعة أيام على تشكيل حكومة اليمين العنصري المتطرف في إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو حتى بدأ العالم يدرك حقيقة هذه الحكومة ورغبتها المعلنة في احباط جهود السلام". وشددت الصحيفة إلى أن حكومة نتنياهو "تضع حدا لأي تفاؤل باستئناف المفاوضات ويأخذ المنطقة عن قصد وسبق إصرار إلى مربعات المجهول والفوضى وسفك الدماء والعنصرية المتمادية والعربدة العسكرية التي يعبر عنها بوضوح وبغير خجل اوخشية من تأثيم أو تأنيب أو ردع".

 

وقالت الصحيفة "ثمة رائحة من الغرور والإنكار تفوح من الإسرائيليين حكومة وجيشا وأحزابا ويبدو إنها آخذة في التحول إلى حالة من الهلوسة والغطرسة تأخذ بهم نحو مربعات من العدمية، ورفض الإصغاء لدروس التاريخ وعبره، وعدم الاقرار بحقيقة محدودية القوة وانعدام قدرتها على تحقيق أي انجاز سياسي ودون ان تنجح آلة القتل الإسرائيلية في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، أو دفعهم للتخلي عن حقوقهم المشروعة و الأكثر بروزا رغم القتل والحروب والتنكيل، هو أن لا أمن تحقق لإسرائيل ولا اعتراف بها رغم ما عرضته مبادرة السلام العربية من فرصة لتحقيق تسوية تاريخية تنهض على حل الدولتين".

 

أما صحيفة /الدستور/ فقد وصفت الحكومة الجديدة في تل أبيب بأنها "تتحدى القانون الدولي، ولوائح حقوق الإنسان، ومعاهد جنيف الرابعة، وكافة القوانين والنظم التي ترفض احتلال أراضي الغير بالقوة".

 

وأشارت الصحيفة، إلى خطاب نتنياهو في جلسة البرلمان الإسرائيلي، عندما تجاهل حل الدولتين، والقرارات الدولية، الخاصة بوضع الضفة الغربية وعودة اللاجئين، وتجاهل مبدأ الأرض مقابل السلام "محاولا الالتفاف عليها واستبدالها بالسلام الاقتصادي، القائم على تحسين احوال الفلسطينيين المعيشية، و إبقائهم مجرد أقلية تعيش تحت سقف الحكم الذاتي".

 

وأضافت الصحيفة "وجاءت تصريحات داعية التطهير العرقي، افيغدور ليبرمان وزير خارجية نتنياهو، لتكشف عن الوجه الإسرائيلي الأكثر قبحا وبشاعة وعنصرية حينما أكد في أول يوم تسلم فيه مسؤولية وزارة الخارجية، بأنه لا يعترف بتفاهمات مؤتمر انابوليس، الذي عقدته الإدارة الأميركية في تشرين الثاني 2007 ، وبمشاركة اكثر من 60 دولة، حيث اكد البيان الصادر عن المؤتمر حل الدولتين، ووقف الاستيطان، ولم يكتف هذا الإرهابي بهذا، بل أعلن وفي نفس اليوم، بان اسرائيل لن تنسحب من هضبة الجولان المحتلة، ولا تعترف بالأرضية السياسية التي إرسالها مؤتمر مدريد، الأرض مقابل السلام بل تدعو إلى السلام مقابل السلام".

 

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "إن مجمل القول: لقد جاءت تصريحات نتنياهو وليبرمان لتثبت للعالم أجمع رفض إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية، وللقانون الدولي، و إصرارها على جر المنطقة إلى حرب مفتوحة تهدد السلام العالمي، ما يستدعي من عواصم القرار (الرباعية) والاتحاد الأوروبي، والنظام العربي التصدي لهذا الجنون ولجمه قبل ان يستفحل".

 

ويثور قلق في الأردن، تجاه الحكومة الجديدة في تل أبيب، التي تدفع تجاه تسوية في المنطقة محورها "الوطن البديل" بدلا من حل "الدولتين"، حيث يرى اليمين الإسرائيلي، أنه لا وطن للفلسطينيين إلا على أراضي الدولة الأردنية.