الزراعة توضح لـ"فلسطين اليوم" أسباب انخفاض انتاج الزيتون في قطاع غزة..!؟

الساعة 09:49 م|18 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم

يشهد موسم الزيتون هذا العام في قطاع غزة انخفاضا كبيرا في الانتاج مقارنة بالأعوام الماضية، حيث أكدت وزارة الزراعة أن هناك انخفاضا في إنتاج الزيتون للموسم الجاري بنسبة 65% في قطاع غزة خلال عام 2021.

واشتكى مزارعون من قلة انتاج أشجار الزيتون في أراضيهم هذا العام، حيث يقول المزارع كامل وافي، إن انتاج الزيتون هذا العام شحيح جدا، ولن يغطي تكلفته التشغيلية والإنتاجية، مشيرًا إلى أنه سينتظر فتح باب الاستيراد لتغطية العجز لديه هذا العالم.

ويقول وافي لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن نسبة انخفاض الإنتاج هذا العام على صعيد الأراضي الزراعية لديه متدنية حدا مقارنة بالمواسم السابقة جراء العوامل الطبيعة وارتفاع درجات الحرارة وتأخر هطول الأمطار.

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الزراعة بقطاع غزة أدهم البسيوني، إن هناك سببين وراء تدنى إنتاج محصول الزيتون هذا الموسم، الأول الظروف المناخية، والسبب الأخر "تبادل الحمل".

وأضاف البسيوني في تصريح صحفي لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن السبب الأول هو تغير الظروف المناخية التي سادت في فصل الشتاء المنصرم لم تكن مناسبة لوصول أشجار الزيتون إلى ما تسمى عملية " الدفع الزهري" ما آثر على النمو الزهري، ما أثر أيضا على كميات الإنتاج.

وأوضح أن السبب الثاني، لانخفاض انتاج الزيتون هذا العام وجود ظاهرة "تبادل الحمل" عند أنواع أشجار الزيتون، وهي تعد ظاهرة فسيولوجية بسبب نفاذ المحتوى النيتروجيني وتحتاج لوقت لكي تعود تتعافي في الموسم المقبل لهذه الظاهرة.

على الصعيد ذاته، أشار البسيوني إلى أن وزارة الزراعة تتابع توفير منتج الزيتون في الأسواق، مبينًا أن الأولية في عرض منتج الزيتون ستكون للمنتج المحلي، مستدركًا أنه في حال وجود أي عجز ستتدخل الوزارة، لضمان وجود المنتج في الأسواق.

وكانت وزارة الزراعة بغزة، أعلنت في وقت سابق انخفاض إنتاج الزيتون للموسم الجاري بنسبة 65% بفعل تقلبات المناخ.

وقال مدير البستنة بالوزارة فضل الجدبة، إن عدد أشجار الزيتون في فلسطين 10 ألف و650 شجرة المثمر منها32,850، وغير المثمرة 7,800، مقدراً متوسط إنتاج الدونم الواحد 300 كيلو جرام، بإجمالي 10 ألاف طن.

وأضاف الجدبة أن الإنتاج للموسم الحالي سيغطي 35% من احتياجات كامل مناطق قطاع غزة. وأشار إلى أن إنتاج الدونم العام الماضي كان 700 جرام بإجمالي 23 ألف دونم لكامل الموسم.

وأوضح أن أشجار الزيتون تتوزع على 11,400 دونم بخان يونس، والمحافظة الوسطى 10,000 دونم، وغزة 9,400 دونم، ورفح 5,900 دونم، والشمال 3,950.

وأكد أن الفرد الفلسطيني يستهلك 15 كيلو جرام من الزيتون سنوياً، 12 كيلو منها كزيت و3 كيلو جرام للتخليل، فيما يصل استهلاك الفرد من الزيت 2 ليتر سنوياً.

ولفت إلى إمكانية فتح باب الاستيراد من الخارج لتغطية عجز الأسواق المحلية في ظل تدني الإنتاج لاسيما من الضفة الغربية.

وبين الجدبة أن قطاع غزة يحتوي على 28 معصرة زيتون 8 منها نصف أتوماتيك، و30 أتوماتيك.

وتوقع أن تبدأ عمليات قطف الزيتون منتصف الشهر المقبل.

وتشكل زراعة الزيتون لدى الفلسطينيين عموماً وسكان القطاع على وجه الخصوص موسماً لكسب الرزق، حيث يوفر لهم زيت الزيتون ويعمل على خلق فرص عمل مؤقتة في وقت ترتفع فيه معدلات البطالة ونسب الفقر في صفوف أكثر من مليوني مواطن.

وتشير أخر الاحصائيات الرسمية إلى أنّ ما يتراوح من 80,000 إلى 100,000 أسرة تعتمد على الزيتون وزيت الزيتون كمصدر رئيسي أو ثانوي لتأمين دخلها في فلسطين، كما يوفر هذا القطاع فرص عمل لعدد كبير من العمال غير المَهرة ولما يزيد على 15 في المائة من النساء العاملات، وتتراوح قيمة قطاع الزيتون، بما فيه الزيت وزيتون المائدة والزيتون المخلل والصابون، من 160 مليون إلى 191 مليون دولار في السنوات الجيدة.

كلمات دلالية