خبر مؤسسة حقوقية: الاحتلال ضلل العالم وتنصل من التزاماته بالإفراج عن الأسرى القدامى

الساعة 06:19 ص|04 ابريل 2009

335 أسيراً قديماً يعيشون ظروفاً اعتقالية صعبة للغاية

مؤسسة حقوقية: الاحتلال ضلل العالم وتنصل من التزاماته بالإفراج عن الأسرى القدامى

فلسطين اليوم - غزة

قال المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي "ضللت العالم كله وتنصلت من التزاماتها بخصوص الإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجونها الظالمة، خاصة فيما يتعلق بالإفراج عن الأسرى القدامى الذين بلغ عددهم 335 أسيراً قديماً".

 

وأوضح المركز في تقرير مكتوب وصل "قدس برس" نسخة منه أن سلطات الاحتلال "تنصلت بشكل واضح من اتفاقية شرم الشيخ التي تم توقيعها في الرابع من سبتمبر 1999م، والتي تضمنت نصاً واضحاً يكفل الإفراج عن كافة الأسرى القدامى حيث ورد في الاتفاقية النص التالي: (الحكومة الإسرائيلية ستفرج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين ارتكبوا مخالفاتهم قبل 13 أيلول 1993م)".

 

وذكر أن الاحتلال لا يزال يحتجز المئات منهم ويرفض إطلاق سراحهم على الرغم من توقيعه على الاتفاقية المذكورة، مشدداً على أن "الاحتلال أيضاً لم يكن وفياً لالتزاماته التي وقَّع عليها في اتفاقية "أوسلو" التي مر على توقيعها أكثر من خمسة عشر عاما حيث يتضمن خلاله الإفراج عن الأسرى القدامى في السجون".

 

وأكد المركز الحقوقي في تقريره على أن مصطلح الأسرى القدامى يطلق على قدامى الأسرى الفلسطينيين والعرب المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو في عام 1993، باعتبارهم قدامى الأسرى، وقال إن عدد الأسرى القدامى في سجون الاحتلال بلغ 335 أسيراً، وأن هؤلاء من كافة المناطق حيث بينهم ثلاثة أسرى من الجولان السوري المحتل، و45 أسيراً من مدينة القدس المحتلة، و21 أسيراً من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، و133 أسيراً من الضفة الغربية المحتلة، و131 أسيرا من قطاع غزة.

 

وأوضح أن من بين هؤلاء الأسرى القدامى 318 أسيرا أمضوا أكثر من 15 عاما، منهم 91 أسير مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً، و11 أسيرا أمضوا أكثر من 25 عاماً، واثنين منهم أمضوا أكثر من 30 عاماً داخل السجون، بينهما عميد الأسرى الفلسطينيين الأسير نائل البرغوثي من رام الله والمعتقل منذ 4/4/1978م، والذي يدخل عامه الـ 32 اليوم.

 

وبحسب المركز؛ فإن هؤلاء الأسرى "أمضوا زهرة شبابهم في السجن، وأن منهم من مضى من عمره في السجن أكثر مما أمضى خارجه، وأن منهم من تزوج أبنائهم وهم في السجون، في جريمة تاريخية وإنسانية وأخلاقية يمارسها الاحتلال البغيض".

 

ونوه إلى أن أوضاع الأسرى القدامى المعيشية والصحية هي أوضاع "مزرية للغاية، حيث أنهم يعيشون أوضاعاً لا تتناسب مع أبسط المبادئ التي كفلتها الأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية، مبينا أن إدارات السجون الإسرائيلية تمارس سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق هؤلاء الأسرى بهدف إذلالهم وكسر شوكتهم وإهانتهم، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الاحتلال يكتفي بتقديم حبة (الأكامول) المسكنة للأسرى المرضى بأمراض مزمنة خاصة القدامى منهم".

 

وأكد المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن سلطات الاحتلال ترتكب مخالفات واضحة بحق القانون الدولي فيما يتعلق بانتهاك حقوق الأسرى داخل السجون، بما في ذلك انتهاك اتفاقية "جنيف"، كما أن الاحتلال يمارس سياسة التمييز العنصري بين الأسرى من أبناء الشعب الفلسطيني.

 

وطالب كافة المؤسسات الدولية والإقليمية التي تعنى بحقوق الإنسان والأسرى والمجتمع الدولي بضرورة "ممارسة الضغط على سلطات الاحتلال من أجل إرغامه بالكف عن كل الممارسات العدوانية التي يمارسها بحق الأسرى والتي من شأنها العمل على تأجيج المواجهات بين الأسرى وإدارات السجون، ودعاهم إلى لجم الاحتلال وتحجيم ممارساته العنصرية بحق الأسرى داخل السجون".

 

وناشد كافة الأطراف الدولية والإقليمية ودول العالم إلى الضغط على الاحتلال من أجل إرغامه على الإفراج عن كافة الأسرى خاصة القدامى والمرضى والأطفال والأسيرات، منوهاً إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال تجاوز 11700 أسير يعيشون تحت القهر والاضطهاد في سجون الاحتلال بينهم أكثر من 1600 أسيراً مريضاً، وقرابة 70 أسيرة، و423 طفلاً أسيراً، وقرابة 335 من الأسرى القدامى.