قائمة الموقع

تفاصيل مروعة لاعتقال الدكتور العارضة والاعتداء عليه والتنكيل به

2021-09-16T09:23:00+03:00
الدكتور نضال العارضة.jpg
فلسطين اليوم

رغم إصابته بكسر في يده اليمني خلال اعتقاله، ومعاناته من أوجاع شديدة، لم يتلقَ الدكتور نضال علي محمد عارضة (46 عاماً)، الرعاية الصحية وتم علاجه بـ”الأكامول” فقط، وتعرض للتحقيق على مدار أسبوع في سجن”الجلمة ” الاسرائيلي.

وأفاد الدكتور العارضة، بأن قوات الاحتلال اعتقلته فجر 8-9-2021، خلال عودته من صلاة الفجر في مسجد بلدته عرابة.

ويقول “فوجئت بالعشرات من الجنود ينصبون كميناً لي قرب منزلي ولم أعلم باقتحامهم له خلال وجودي في المسجد، الاحتلال أطفأ أضواء الدوريات حتى لا أكتشف الكمين”، مضيفاً “عندما وصلت إليهم وأصبحت أمامهم بشكل مباشر ، ولم أكن أعلم بما يجري، أشعلوا أضواء الدوريات، وبعدما تأكدوا من هويتي وشخصيتي، اقتادوني للمنزل”.

وذكر الدكتور العارضة لـ"القدس"، أن الجنود كانوا اقتحموا منزله في وقت سابق، وأثاروا حالة من الهلع والرعب لدى أطفاله بعدما كسروا أبواب المنزل خلال المداهمة، كما دمروا بشكل متعمد الأثاث والأجهزة وكافة محتوياته.

ويقول: “تعاملوا مع أسرتي بوحشية دون مراعاة هلع وخوف أطفالي الذبن عزلوهم مع زوجتي في إحدى الغرف، وحققوا معها حول مكان وجودي وحول رقم سيارتي الخاصة”، ويكمل ” بعد انتهاء التفتيش الدقيق ، صادر الجنود كافة الأجهزة الخلوية واعتقلوني دون ابداء الأسباب”.

يأتي ذلك، في ظل الهجمة الشرسة التي شنها الاحتلال بحق عوائل وأقارب الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن “جلبوع “، وبينهم إثنين من أبناء عمومة الدكتور العارضة، الذي روى أن الجنود نقلوه معهم مقيد اليدين والقدمين لمنزل الأسير المحرر باسم العارضة وهو شقيق محمد العارضة الذي كان لا يزال حراً ومطارداً في ذلك الوقت، موضحاً أنهم عزلوه في غرفة لوحده، واحتجزوا باسم في غرفة ثانية حتى انتهى تفتيش المنزل، وخلال ذلك، تعرض للتحقيق الميداني لمدة 40 دقيقة.

انسحب الاحتلال من بلدة عرابة، بعد اعتقال الدكتور نضال وأشقاء العارضة، باسم وأحمد ورداد، ونقلوهم لمعسكر ومستوطنة “مابو دوثان ” القريبة من يعبد.

ويقول: “بعدما توقفت الدورية، وخلال محاولتي مغادرتها ، دفعني أحد الجنود بقوة، فوقعت على الأرض وسط أوجاع شديدة، فقد كسرت يدي اليمني، فقاموا بفك قيودي وعالجوني بحبة أكمول فقط “.

ويضيف: “اقتادونا جميعاً لمعسكر سالم الاحتلالي غرب جنين، وخلال التحقيق، عانيت من ألم شديد ومستمر في يدي، فاضطروا لنقلي لمشفى العفولة ، وبعد اكتشاف تعرض يدي للكسر ، وضعوا عليها جبيرة، وقبل إكمال علاجي، أعاودني لمعسكر سالم”.

ويروي الدكتور نضال، أنه قبل أن يلتقط انفاسه ويرتاح من آثار الإصابة، نقلوه لسجن الجلمة، ويقول “تعرضت للتحقيق على مدار عدة أيام، ووجهوا لي تساؤلات حول مساعدة الأسرى في الهروب، وحققوا معي مطولاً، حول مكالمة دارت بيني وبين باسم رداد بالقدوم لعيادتي، وما هي الأسباب اذا لم تكن تتعلقه بشقيقه الذي انتزع حريته “.

وأضاف: ” استمروا في الضغط والتحقيق معي حول تهم ملفقة، ولم يراعوا كوني طبيب أوحالتي الصحية، فلا يوجد أي إحترام للانسان سواء أخلاقي أو علاجي وحتى أدنى حقوق”، ويكمل ” بعد عرضي على المحكمة لتمديد توقيفي، صدر قرار بالافراج عني، والبراءة من التهم التي حاولوا تلفيقها لنا “.

وفور تحرره، مساء الثلاثاء، توجه الدكتور نضال للمشفى للعلاج ، وأقر الأطباء ضرورة زرع بلاتين في يده اليمنى التي تحتاج لرحلة علاج طويلة، لكنه اعتبر ما تعرض له، استمرار لسياسة العقاب والانتقام التي يمارسها الاحتلال بحق شعبنا في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية.

اخبار ذات صلة