"الجهاد الإسلامي" تعلن استمرار الاستنفار العام للدفاع عن الاسرى

الساعة 08:12 م|15 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم

لن نتركهم وحدهم مهما كلف ذلك من ثمن..أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مساء اليوم السبت استمرار حالة الاستنفار العام للدفاع عن الأسرى ومساندتهم في كافة الخطوات التصعيدية التي سيتخذها الأسرى في مواجهة العدوان الذي يتعرضون له، مؤكدة أن الحركة لن تتركهم وحدهم مهما كلّف ذلك من ثمن.

وقالت الحركة خلال المؤتمر الذي عقد مساء اليوم بغزة حول التطورات الجارية في سجون الاحتلال وما يتعرض له أسرى الحركة من هجمة وانتهاكات: "إن كل الخيارات مفتوحة أمامنا للدفاع عن الأسرى وحمايتهم، وإننا نحذر العدو من أي مساس بحياة الأسرى وتعريضهم لأي خطر".

ودعت الحركة لاستمرار وتصعيد الدعم الشعبي والإعلامي والقانوني للأسرى في هذه المعركة، وأن يبقى الشعب الفلسطيني واحداً موحداً خلف الأسرى الأبطال.

نص الكلمة كاملًا

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وأصحابه ومن سار على دربهم إلى يوم الدين

أما بعد ..

الأخوة الحضور جميعاً من ممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي ولجنة الأسرى والهيئات العاملة في مجال الدفاع عن الأسرى ووسائل الإعلام والشخصيات ..

نجتمع هنا أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، بينما تتصاعد الهجمة الإرهابية التي تطال أسرانا وأسيراتنا داخل سجون الاحتلال، ولسنا بحاجة إلى سرد أشكال وصنوف هذه الحرب العدوانية التي يتعرض لها الأسرى في ظل صمت مطبق من كل المؤسسات الدولية والقانونية التي أصابها العمى والخرس أمام الحرب التي يتعرض لها أسرانا الأبطال.

العنوان الذي يتعرض للعدوان اليوم، هم أسرى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الذين تجري بحقهم أبشع الاعتداءات الانتقامية إثر العملية البطولية التي قادها البطل القائد محمود عبد الله العارضة ومعه ثلة من الأحرار الذين شكلوا معاً كتيبة الحرية.

بعد تلك العملية التي شكلت صدمة واسعة وكبيرة للعدو ولا زال صدا هذه الصدمة والضربة التي تلقاها العدو يتردد في آفاق المعمورة، ويلاحق الاحتلال في كل مكان. وهنا لا بد من توجيه التحية لأبطال هذه العملية البطولية.

بعد تلك العملية شن الاحتلال عدواناً انتقامياً طال أسرى حركة الجهاد الإسلامي بهدف إلغاء وجود جسم تنظيمي يمثل الحركة في السجون، وقد تم عزل العشرات في قيادة وكوادر الحركة في الزنازين الانفرادية، كما تم استهداف كافة أسرى الحركة بأبشع السياسات والإجراءات العقابية والعدوانية.

إننا أمام هذا العدوان بحق أسرانا الأبطال، وما حدث خلال الساعات الماضية من مستجدات داخل السجون، نؤكد على ما يلي:-

أولاً: إن الحديث عن استجابة مصلحة السجون الصهيونية لجميع مطالب الأسرى ورفع العقوبات عنهم هو إعلان غير دقيق، ويتعارض مع الوقائع التي تجري في أقبية السجون من استهداف لأسرى حركة الجهاد الإسلامي، ما تم هو استجابة لبعض المطالب التي جاءت بجانب المطالب الأساسية المتمثلة في رفع كامل لكافة العقوبات العدوانية التي طالت الأسرى عموماً وأسرى حركة الجهاد الإسلامي خصوصاً وعودة الأوضاع بالكامل لما كانت عليه قبل تاريخ السادس من سبتمبر الجاري. مع تأكيدنا على أهمية كل منجز يحققه الأسرى. 

ثانياً: إن إدارة السجون باستجابتها لبعض المطالب دون غيرها، تريد تفتيت الموقف الوطني العام المتفق عليه ، والاستفراد بأسرى حركة الجهاد، لذلك فإننا ندعو إخواننا في كافة قوى وفصائل العمل الوطني والإسلامي لضرورة الحفاظ على ما تم الاتفاق عليه ليشمل الجميع واتخاذ موقف وطني جامع بحماية الأسرى وعدم السماح للعدو بأن يستفرد بأي منهم.

ثالثاً: إن معركة الأسرى هي معركة الكل الوطني، وإن على كافة القوى والفصائل أن تحمي وحدة الموقف الوطني المساند للأسرى، وأن تبقي على هذه القضية كقضية إجماع وطني.

رابعاً: إننا نعلن أننا سنبقى في حالة استنفار عام للدفاع عن أسرانا ومساندة كافة الخطوات التصعيدية التي سيتخذها الأسرى في مواجهة العدوان الذي يتعرضون له، ولن نتركهم وحدهم مهما كلّف ذلك من ثمن.

خامساً: إن كل الخيارات مفتوحة أمامنا للدفاع عن الأسرى وحمايتهم، وإننا نحذر العدو من أي مساس بحياة الأسرى وتعريضهم لأي خطر.

سادساً: إننا ندعو لاستمرار وتصعيد الدعم الشعبي والإعلامي والقانوني للأسرى في هذه المعركة، وأن يبقى الشعب الفلسطيني واحداً موحداً خلف الأسرى الأبطال.

سابعاً: إن ما يجري اليوم بحق أسرانا يضعنا بشكل أكبر أمام مسؤوليات وأولويات أساسية ومهام واضحة تتمثل في العمل على تحريرهم وإنقاذهم، وهذه الأولوية ستكون في رأس اهتمام المجاهدين والمقاتلين في كل مكان خلال المرحلة القادمة.

التحية لأسيراتنا وأسرانا الأبطال داخل أقبية السجون، التحية لإخواننا في الهيئة القيادية لأسرى الحركة الذين جرى عزلهم في زنازين انفرادية ولكل الأخوة الكوادر والرموز الذين تم عزلهم.

سنبقى موحدون خلف الأسرى ، أوفياء لتضيحات وآهات كل أسير، وستكون حركة الجهاد الإسلامي من أعلى رأس الهرم في قيادتها حتى أصغر جندي في متابعة حثيثة لما يجري داخل السجون، ولن نترك أي أسير مهما كان انتماؤه وتنظيمه دون سند.

وإنه لجهاد جهاد نصر أو استشهاد

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الأربعاء 7 صفر 1443هـ، 15 سبتمبر 2021م

كلمات دلالية