د. الحساينة: (27 عامًا) على اتفاق "أوسلو" الكارثي .. لا حصاد سوى الحصرم!

الساعة 04:53 م|15 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي د. يوسف الحساينة، اليوم الاربعاء، أن الأعوام الـ27 التي مرت على اتفاقية أوسلو الموقعة بين السلطة والاحتلال الاسرائيلي "لم تحصد سوى الحصرم".

وقال: "إن هذا الذى كبّل شعبنا بأسوار حديدية وقيود التبعية للمحتل الغاصب، جعل من احتلاله لفلسطين، احتلالاً دون كلفة، وأكثر جشعاً وسطوةً وإرهاباً وتغوّلاً في دماء شعبنا، وسرقة لأرضنا".

وأشار د. الحساينة في تصريح إلى أن الاتفاق جعل من الاحتلال أكثر طمعاً في طلب المزيد من التنازلات، بعد أن حاول إغلاق الطريق في وجه مشروع النضال والمقاومة.

وأضاف "بعد أكثر من ربع قرن ويزيد على هذا الاتفاق (المرحلي)، تعاظمت مكاسب المحتل الغاصب، وتراجعت المكاسب الوطنية الفلسطينية بشكل غبر مسبوق".

وبيَّن د. الحساينة أن اتفاقية أوسلو أدت إلى حدوث تشققات وتصدعات في المشروع الوطني؛ ليصبح مشروعاً لإدارة الشأن الداخلي الاقتصادي والأمني، تُوظّف كل الإمكانيات وتُرهن كل الخيارات للحفاظ على ما يعتبره فريق التسوية مكتسبات اقتصادية رُبطت بشكل خطير بالخدمات الأمنية التي تقدم للمحتل، بدلاً من مشروع التحرر والانعتاق من الاحتلال، الذي يجب أن تُحشد له كل قوى شعبنا ومن خلفها أمتنا العربية والإسلامية وشعوب العالم لاستمرار النضال والمقاومة بكافة أشكالها الشعبية والمسلحة والثقافية والاجتماعية والسياسية والقانونية.

وتابع القيادي في الجهاد الإسلامي "لقد آن الأوان ونحن نتنسّم عبق الانتصار الذي تحقق في معركة نفق الحرية ومن قبلها معركة سيف القدس، العمل على إطلاق حرب تحرير شعبية لا هوادة فيها في مواجهة الاحتلال الغاصب".

وشدد الحساينة على ضرورة استثمار الانبعاث الجديد المتولّد من باطن الارض في "جلبوع"، بشكل جيد، لإعادة ترتيب أولوياتنا، وتصويب بوصلتنا، باتجاه الهدف الأسمى وهو اقتلاع الاحتلال عن كامل ترابنا المغتصب.

وأكد على أن ذلك لا يتأتى إلا من خلال دفن مسار "اوسلو" وتفرعاته، والرجوع إلى البدايات الأولى للصراع مع هذا الكيان الذي لا يمكن أن يتوقف عن جرائمه سوى بالنضال و المقاومة.