خبر مصادر دبلوماسية ترجح عودة مباحثات السلام في الشرق الأوسط قبل نهاية أبريل

الساعة 01:40 ص|04 ابريل 2009

إسرائيل: لا توتر في علاقاتنا بمصر ولا علم لنا بلقاء قريب بين مبارك ونتنياهو

فلسطين اليوم: غزة

وسط جو من عدم وضوح الرؤية التي يمكن أن تسير عليها، من المتوقع أن تستأنف مباحثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل قبل نهاية هذا الشهر، يسبقها زيارة مرجحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو لمصر، وزيارة المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، لدول بالمنطقة، وذلك رغم إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد أفيغدور ليبرمان بأن تل أبيب ليست ملزمة بعملية أنابوليس.

وفي القاهرة، قال حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن الحل القائم على الدولتين (دولة للفلسطينيين بجانب إسرائيل) هو الأساس الذي ارتضاه المجتمع الدولي كله، لإنهاء هذا النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.. «وبالتالي فأي حديث من الجانب الإسرائيلي بالتشكيك في هذا الحل أو عدم القبول به، أو التعامل معه على أساس أنه أحد الاختيارات المتاحة، وغير الملزمة، لإنهاء النزاع، أمر مرفوض من جانب مصر، ويضع إسرائيل وجها لوجه أمام المجتمع الدولي ويحتم عليها تبرير تراجعها عن هذا الخيار (خيار الدولتين)».

وتابع زكي قائلا إنه في حال تراجع إسرائيل عن خيار الدولتين، (فإنه سوف) تكون هناك خيارات أخرى متاحة «لا تضمن لإسرائيل شكل دولتها كما عليه الحال حاليا.. خيارات أخرى مثل ما يقال عن الدولة الواحدة ثنائية القومية، وهذا مرفوض من جانب الفلسطينيين ومرفوض من جانبنا جميعا».

 

وأضاف زكي أن مصر «مهتمة وملتزمة بالعمل على إنهاء هذا النزاع والمساعدة في ذلك قدر إمكانها، وفق خيار الدولتين ومن خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة». وعن ما قيل عن زيارة نتنياهو لمصر، قال: لا علم لدي بوجود ترتيب من هذا النوع، موضحا، فيما يتعلق باعتزام ميتشل زيارة منطقة الشرق الأوسط، أنه قد يصل منتصف الشهر الجاري، مشيرا إلى أن أي حديث عن مواعيد لا يعني أنها يمكن أن تحدث يوم غد أو اليوم الذي يليه، بل هذا يتطلب بعض الوقت.

 

ومن جانبها قالت متحدثة باسم السفارة الإسرائيلية في القاهرة أمس، إن «العلاقات بين مصر وإسرائيل إستراتيجية»، وأضافت المتحدثة، شني كوبير زبيدة، قائلة: «مصر حليف قوي لإسرائيل في المنطقة»، نافية في الوقت نفسه علمها بأي برامج لرئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد لزيارة مصر، وقالت:«لا علم لنا بهذا». ونشر موقع ديبكا الإخباري الإسرائيلي مساء يوم أول من أمس، تقريرا أشار فيه إلى أن نتنياهو يعتزم القيام بزيارة ودية إلى مصر للقاء الرئيس مبارك بهدف تخفيف توتر العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، بعد تصريحات ليبرمان، وأن نتنياهو حدد الشهر الجاري كموعد لزيارة القاهرة لتدعيم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي شابها التوتر خلال الأسبوع الماضي، على خلفية تولي ليبرمان الذي سبق له التهديد بضرب السد العالي والتحدث بشكل غير لائق عن الرئيس المصري، منصب وزير الخارجية في الحكومة الإسرائيلية الجديدة.