يديعوت : ثلاثة أسباب وراء التصعيد "الإسرائيلي" في الأراضي الفلسطينية

الساعة 08:49 ص|15 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم

قال خبير عسكري إسرائيلي إن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قادرة على تعطيل حياة الإسرائيليين بغرض الابتزاز أو التهديد، وعليه، فلن يكون هناك على الأرجح أي مهرب من الدخول البري إلى قطاع غزة".

وأضاف رون بن يشاي في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن "التصعيد التدريجي في الساحات الفلسطينية بات أمرا واقعا، ومن المرجح أن يشتد، وينبع ذلك من عدة أسباب وعوامل، أولها عطلة الأعياد اليهودية، خاصة بين اليهود المتدينين، وتثير موجة مضادة من الحماسة الدينية بين المسلمين في القدس والضفة الغربية، فالوجود المتزايد لليهود بالزي التقليدي، وتنامي حركتهم بين الفلسطينيين، يثيران استفزاز المسلمين، وهو السبب ذاته الذي أطلق تصعيد 2015 باندلاع انتفاضة السكاكين".

وأشار بن يشاي، وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية، وغطى معظم الحروب الإسرائيلية، أن "العامل الثاني في التصعيد هو هروب الأسرى، الذي وحد بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلا عن تسببه في حصول الفلسطينيين على مستوى كبير من النشوة، رغم أن اعتقال أربعة من الأسرى الستة تسبب في إحباط وخيبة أمل، بجانب الخوف على مصير الباقيين، ما خلق حالة متفجرة في الشارع الفلسطيني قد تتفاقم مع مرور الوقت".

وأكد أن "السبب الثالث قبول حماس للمدفوعات القطرية، ومحاولة ابتزاز إسرائيل بالبالونات الحارقة والصواريخ والمضايقات الليلية، فضلا عن إظهار الفصائل لرغبتها بدعم الأسرى الفارين، ومحاولة ردع إسرائيل بالتهديد بإطلاق صواريخ على جنوبها، وسحبها لمعركة في وقت لا يناسبها، لأن أيام الأعياد الحالية، مع أزمة كورونا، أسباب وجيهة لإسرائيل لتعليق حملتها ضد غزة في الأسابيع المقبلة، رغم أنه لن يكون مفر من هذه الحملة".

وأشار إلى أن "تحليل أسباب التصعيد القائم مع الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية ليس مهما، لأن المهم هو ما تريد إسرائيل تحقيقه بعد انتهاء الوضع الحالي، سواء في حملة كبرى أو في تهدئة مطلوبة، مع أن لها اليوم جملة مصالح مهمة في السياق الفلسطيني، والأهم من ذلك منع تصاعد حماس والجهاد الإسلامي؛ لمنعهما من اتخاذ القرار الذاتي بابتزاز إسرائيل وإجبار الإسرائيليين على الذهاب للملاجئ".

كلمات دلالية