خبر قدورة فارس: المطلوب من عباس إيجاد حل ثالث للتوفيق بين المقاومة وشروط الرباعية

الساعة 04:10 م|03 ابريل 2009

فلسطين اليوم – رام الله

أعرب قيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عن أسفه لتأجيل الحوار الفلسطيني في القاهرة، ودعا قيادات حركتي "فتح" و"حماس" إلى الاستمرار في الحوار حتى التوصل لصيغة توافقية تنهي الانقسام ولا تدشن لمواجهة جديدة مع المجتمع الدولي.

 

وأكد عضو اللجنة الحركية العليا لحركة "فتح" قدورة فارس في تصريحات خاصة  أن تعقيد الملفات المطروحة للنقاش لا يجب أن يكون عائقا أمام الحوار والتوافق، وقال: "الوضع ليس سهلا والأمور المطروحة للنقاش في القاهرة معقدة، وتوقف الحوار حولها يعطي إشارات سالبة وفيها قدر كبير من الاحباط، وهو أمر لا يجب أن يسود، ويجب أن يستمر الحوار لأنه لا مخرج إلا بالاتفاق، نحن نعرف أن الأمور صعبة، وأن البرنامج السياسي أزمة تواجه جميع أبناء الشعب الفلسطيني وليس "حماس" فقط، ولكن ممنوع الفشل في الحوار".

 

وأشار فارس إلى أنه مثلما أن الاعتراف بإسرائيل بالنسبة لـ "حماس" خط أحمر فإن حل السلطة والتأسيس لسلطة مقاومة خيار تكاليفه باهظة، وقال: "اتخاذ قرار استراتيجي بحل السلطة الفلسطينية في الوقت الراهن خيار صعب، وأعتقد أننا "فتح" لسنا على أتم الاستعداد له، أما بقاء السلطة ورعايتها للمقاومة فهو ترويج للوهم، لأنهخ من الصعب أن تكون سلطة تهتم بأمور الناس اليومية وفي ذات الوقت مقاومة، هذا أمر غير موضوعي".

 

وعما إذا كان يرى في تجربة "حماس" في غزة نموذجا للتناغم بين السلطة والمقاومة، قال فارس: "هنالك من يقول إن تجربة غزة نجحت في إدارة السلطة والمقاومة، وأن هذه التجربة تؤكد أنه لا تناقض بين السلطة والمقاومة، لكن لا أحد يستطيع أن يتصور الفراغ الذي ستتركه المساعدات المادية التي تقدمها السلطة في رام الله للموظفين، فإذل توقفت هذه الأموال فإن الأمور ستنهار تماما، وبالتالي الحديث عن سلطة ومقاومة هو وهم ليس إلا، مثلما أن شروط الرباعية والاعتراف بإسرائيل مجحفة وظالمة بحق الفلسطينيين، ومن هنا فإن المطلوب من الرئيس محمود عباس أن يبحث عن صيغة توافقية تمكن السلطة الفلسطينية والحكومة المقبلة أن توجد صيغة سياسية تتعايش معها "حماس" ولا تؤسس لمواجهة مع المجتمع الدولي"، كما قال.