خبر « سليمان » لـ« حماس »: إما تشكيل حكومة تلتزم بشروط الرباعية أو حكومة من المستقلين.. و« حماس » تطالب بإسقاط الشروط الثلاثة

الساعة 04:56 ص|03 ابريل 2009

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

أكد رئيس وفد حركة «فتح» الى الحوار احمد قريع (ابو العلاء) لـ"الحياة" ان «الحوار لم يفشل ولم يعلق، لكنه اعطى فرصة للطرفين لمراجعة قياداتهما وللتشاور في محاولة لايجاد مخرج، خصوصا ان هناك افكارا جديدة تم طرحها في حاجة الى التشاور حولها».

 

 واضاف ان «المصالحة يجب ان تنتهي بنجاح. بلا شك هناك تحديات كبيرة، في ضوء البرنامج الذي اعلنته الحكومة الاسرائيلية الجديدة... ان هذا كله يقتضي وحدة وطنية فلسطينية للتصدي لهذه السياسات، وايضا موقفا دوليا لوقف هذه التعديات.

 

وكشف مصدر فلسطيني ان مدير الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان عقد لقاء ثنائيا مع كل من «حماس وفتح، كما عقد لقاء منفردا مع قريع. وقال عضو في وفد «فتح» لـ»الحياة» ان عقدة الحكومة هي الاشكالية الاساسية في الحوار، مضيفا: «ابلغنا سليمان ان الاشكالية ليست في الاسماء حتى لو شارك (محمود) الزهار نفسه، لكن المهم ان تعترف بشروط الرباعية وان تلتزم التزامات المنظمة». ونقل عن سليمان قوله انه «قال لحماس: اما تشكيل حكومة تلتزم شروط الرباعية او حكومة من المستقلين، لكن حماس طلبت العودة الى مرجعياتها والبحث عن صيغ توافقية». واوضح ان سليمان اعطاهم مهلة للعودة بحل.

 

الى ذلك، قال احد اعضاء وفد فتح للحوار لـ 'القدس العربي' ان حركة حماس 'قدمت هذه المرة للحوار، وكأنها تفاوض على وحدة بين دوليتن الاولى في غزة والثانية في الضفة، وليس على اجراء مصالحة داخلية'.

واكد ان القضايا الخلافية 'لا تزال تراوح مكانها'، وقال في تصريح مقتضب 'الامور لا تزال صعبة'.

وذكر العضو في وفد فتح وفضل عدم ذكر اسمه ان هناك 'جهودا مصرية حثيثة وملموسة تبذل لتقريب وجهات النظر'، مشددا على ان تنظيمة 'مصمم على الوصول لاتفاق'.

 

وفي غزة، قال احمد يوسف المستشار في وزارة الخارجية لـ «الحياة» إن اسقاط حكومة نتانياهو لحل الدولتين يستدعي من المجتمع الدولي إسقاط مطالبه بهذا الشأن من الحكومة الفلسطينية. واضاف: «اذا كان من شروط للعالم، فيجب ان تكون على الطرفين وليس فقط على الفلسطينيين». واعرب عن اعتقاده ان المواقف التي اعلنتها الحكومة الاسرائيلية الجديدة ستقلص من الخلافات بين حركتي «فتح» و «حماس»، وتدفع الحركتين للتوصل الى اتفاق مصالحة. وقال: «الآن لدينا في حماس وفتح لغة سياسية مشتركة في مواجهة حكومة نتانياهو، وعلينا ان نتحرك الى امام لمواجهة التحديات التي تحملها هذه الحكومة، وفي مقدمها مواصلة الاستيطان في ارضنا والعدوان على شعبنا».