خبر رضوان لـ فلسطين اليوم: « فتح » جاءت باشتراطات وضغوط أمريكية حالت دون الاتفاق، ولا معتقلين سياسيين لها في غزة

الساعة 05:25 م|02 ابريل 2009

فلسطين اليوم: خاص

أوضح القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان في تصريح خاص لـ "فلسطين اليوم"، أن إرجاء الحوار الفلسطيني لمدة ثلاثة أسابيع قادمة بعد أن فشلت حركته وحركة فتح في التوصل لاتفاق حول الخلافات، إلى إعطاء مهلة كافية لمراجعة الحسابات الخاصة بمن جاءوا بأنفسهم للحوار من حركة فتح بالإضافة للسماح لجميع الأطراف أن تراجع موقفها من الحوار، إضافة إلى أن هذا الشهر يتخلله أعياد ومناسبات مصرية.

 

وكشف رضوان بأن حركة فتح جاءت اليوم ربما باشتراطات وضغوط خارجية تعرضوا لها من قبل الإدارة الأمريكية، وإصرارهم على اشتراطات كخطوط حمراء لايمكن تجاوزها فيما يتعلق بالأجهزة الأمينة والمنظمة وقانون الانتخابات، والبرنامج السياسي للحكومة، معلقاً بأن من يريد مصالحة لا يضع خطوط حمر.

 

وفيما يتعلق بموضوع الأجهزة الأمنية والخلاف عليه، أكد رضوان بأن حركة فتح تتحدث عن إصلاح أجهزة أمنية في القطاع ولا تتحدث عن الضفة وهذا مرفوض لأنه يجب أن يكون شاملاً في الضفة والقطاع، بالإضافة إلى العديد من القضايا يتم الحديث عنها حول طبيعة المرحلة المقبلة ومسميات الأجهزة الأمنية ومرجعيتها، مؤكداً أن موضوع الأجهزة الأمنية شائك.

 

وحول موضوع الانتخابات نفى القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان أن تكون الفصائل الفلسطينية قد أجمعت على تعديل قانون الانتخابات السابق واستبداله بقانون جديد يعتمد على التمثيل النسبي، وأوضح أن حماس تصر على أن يبقى القانون النصفي 50% تمثيل نسبي، و50% دوائر هو المعمول به لأنه يسمح للجميع بالمشاركة، بالإضافة إلى أن التمثيل النسبي الكامل يلاحق حركة "حماس" في الضفة الغربية فكافة النواب الذين نزلوا على قائمة التمثيل النسبي للحركة اعتقلوا من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

 

وحول ملف المعتقلين السياسيين، نفى رضوان وجود معتقلين سياسيين لحركة فتح في سجون الحكومة في غزة. مؤكداً أن المعتقلين هم معتقلين على خلفيان جنائية وقانونية، وأبدى استعداد حركته للجميع بالاطلاع على ملف المعتقلين في غزة بدون إشكاليات، كما أكد بأن الحركة تصر على ضرورة الإفراج عن كافة معتقلين حركة حماس في سجون السلطة برام الله والذي يزيد عددهم عن 600 معتقل.

 

ورداً على سؤال فيما لو فشلت الحركتين في التوصل لاتفاق قال رضوان أن فشل الحوار له آثار سلبية على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحركة فتح ذاتها، مؤكداً بأن هناك فرصة سانحة أمام حركة فتح لتقيم نفسها إزاء الحوار. خاصة بعد إعلان وزير الخارجية الصهيوني عدم التزامه بمؤتمر أنابولس للسلام.