خبر الأمن الداخلي: الجهاز حدً من نشاط العملاء والمقاومة قامت بتصفية بعضهم خلال الحرب

الساعة 11:27 ص|02 ابريل 2009

فلسطين اليوم- غزة

أكد أبو عبد الله لافي مدير دائرة التحليل في جهاز الأمن الداخلي بوزارة الداخلية بحكومة غزة اليوم الخميس، أن الجهاز استطاع خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة الحفاظ على الأمن الداخلي وسلامة المواطنين، كأولوية من الرد على العدوان العسكري.

 

وأوضح لافي، خلال ندوة إعلامية حول( دور العملاء في حرب الفرقان) نظمها المركز العربي للبحوث والدراسات بمقر وزارة الداخلية بغزة، بحضور العديد من الشخصيات وممثلي الوسائل الإعلامية، أن استهداف إسرائيل لكوادر الأمن الداخلي دليل على نشاطه وفعاليته خلال الحرب وإفشاله لكثير من المخططات الإسرائيلية لاستهداف المقاومة.

 

وبين لافي، أن جهاز الأمن الداخلي اتبع سياسات عدة خلال فترة الحرب على غزة للحفاظ على أمن المواطنين والحد من عمل العملاء، من بينها متابعة الحالات والأماكن المشبوهة، وتكثيف العمل الميداني لعناصر الأمن، وتطوير التواصل المعلوماتي بين الجهاز وفصائل المقاومة وتبادل المعلومات فيما بينهم.

 

وأشار لافي، إلى أن جهاز الأمن، اتخذ الإجراءات الأمنية المناسبة ووقف على آخر أساليب الإسقاط لمعرفة طبيعتها وسبل علاجها، فضلاً عن التواصل مع المواطنين والإنصات إليهم ومد النصيحة لهم، ودراسة بعض الحالات والفصل بينها.

 

وذكر، أن جهاز الأمن أصدر العديد من الدراسات التحليلية المتعلقة بملف العملاء، وركز على التوعية الأمنية لكل المواطنين من خلال الوسائل الإعلامية، كما اطلع على أساليب وفلسفة التحقيقات السابقة التي كانت تجريها الأجهزة الأمنية السابقة.

 

وشدد لافي، على أن إسرائيل أثبتت فشلاً أمنياً من الدرجة الأولى خلال الحرب، خاصةً أن جهاز الأمن أعدً خطةً أمنيةً تراعي طبيعة الظروف الأمنية وبحث في وسائل أمنية حديثة ومختلفة، وحصر أسماء العملاء وعمل على مراقبتهم.

 

وبين لافي، أن التكامل في العمل مع كافة الأجهزة الأمنية كانت سبيلاً لنجاح الخطة الأمنية التي أعدها الجهاز لتفادي حدوث أي مشكلة خلال عملها، مما ساهم في فرض الأمن وعدم حدوث المشكلات وعدم قدرة المحتل على زعزعة الأمن.

ونفى لافي أن يكون جهاز الأمن الداخلي أعدً لاختطاف جنود كما نشرت الوسائل الإعلامية الإسرائيلية، مؤكداً أن جهاز الأمن الداخلي مؤسسة أمنية وطنية تتبع السلطة في غزة، ووجود الأسلحة الفردية هو فقط لحماية المقر والكيان والعناصر الأمنية.

 

من ناحيته، قال أبو جهاد الدجني المختص في الشؤون الأمنية:" إن وزارة الداخلية قامت بإخلاء السجون قبيل الحرب بليلة واحدة من العملاء والسجناء المتواجدين فيه، أما العلاء التي حكم عليهم بالإعدام فقامت باعتقالهم في أماكن أمنة".

 

وأشار إلى عدة وسائل استخدمتها إسرائيل خلال الحرب عبر عملائها لاستهداف المقاومين، من بنيها اختراق التنظيمات من خلال عناصر يتم غرسها بين عناصر الفصيل، واستخدام رقائق الكترونية في الأماكن حيث ترسل إحداثيات معينة ويتم من خلالها قصف هذه الأماكن فضلاً عن القوات الخاصة التي تدخل في مناطق محددة.

 

وبين الدجني، أن العملاء حاولوا خلال الحرب متابعة مطلقي الصواريخ، واستخدام الجوجل إيريث لتحديد الأماكن وتواجد الشخصيات المطلوبة، بالإضافة إلى حرب الإشاعة التي اعتبرها الدجني أنها كانت من أخطر ما كانت تواجه المجتمع الفلسطيني خلال الحرب.

 

وكشف الدحني، أن العملاء خلال الحرب انتشروا خلال الأيام الثلاثة الأولى، بسبب عدم قدرة الأجهزة الأمنية على العمل خاصة بعد هول الصدمة من قصف المقرات الأمنية، ولكنها استدركت الأمر في ثاني أيام الحرب وأعدت خطة أمنية لحفظ الأمن.

 

وفي إحصائية قدمها الدجني حول عمل جهاز الأمن الداخلي خلال الحرب، أوضح أن

80% من عمل الجهاز كانت تحذير وتهديد لبعض المشتبه بهم، و4% استجواب وتحقيق لآخرين، و10% ضرب وتكسير، و4% تصفية وإعدام، حيث قامت فصائل المقاومة بتصفية بعض المواطنين المتهمين بالعمالة.

 

يشار إلى أن الندوة ناقشت كذلك الوسائل والحلول للتعاطي مع ظاهرة العمالة وإمكانية استيعابهم وإعادة تأهيلهم في المجتمع، بالإضافة إلى الإعلام الإسرائيلي كأداة استخبراتية في الحرب على غزة.