خبر الـ «ليكود» يؤكد على ما جاء على لسان ليبرمان ويعتبره موقف الحزب المبدأي

الساعة 10:34 ص|02 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس

قال مصدر سياسي قريب من نتنياهو ان تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي تجسد موقف رئيس الوزراء الذي لم يتبن قط قيام دولة فلسطينية. وقال بدلا من ذلك انه يريد دعم الاقتصاد الفلسطيني وحل قضايا الامن وانه يعتقد أنه يمكن للفلسطينيين أن يحكموا أنفسهم على أن تكون صلاحياتهم محدودة ولا تهدد أمن اسرائيل.

ومن جانبه أكد وزير جودة البيئة الإسرائيلية، غلعاد إردان(ليكود)، اليوم على ما جاء في تصريحات وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، فيما يتعلق بمستقبل المفاوضات مع الفلسطينيين ومع سوريا. مؤكدا أن رفض عملية أنابوليس ورد في الدعاية الانتخابية لحزب الليكود، وأن حزبه يعترض على أي انسحاب من هضبة الجولان، وهو موقف الـ «ليكود»، المبدأي.

وقال إردان في حديث إذاعي: " من يريد تحقيق السلام عليه أن يكون مستعدا للحرب إذا لم يكن مناص". وحول سؤال عن تصريحات ليبرمان المتعلقة بالتنصل من تفاهمات أنابوليس، وإذا ما كانت تلك أفكار جديدة، قال: بتاتا لا يدور الحديث عن مفاهيم جديدة- ما قاله ليبرمان لا يختلف عما قاله الليكود في الحملة الانتخابية، بما في ذلك حقيقة أننا نعترض على تقديم تنازلات في هضبة الجولان".

وأضاف أن «التنازلات الإسرائيلية تفسر على أنها ضعف». وأردف: " لن نخدع الجمهور، سنسعى لأمنه وقبل كل شيء سنحميه. إن رأي الليكود هو ما يؤمن به اليوم معظم مواطني الدولة، فقد كانوا شهودا خلال عقد على ثلاثة حكومات قدمت تنازلات واقتراحات لتنازلات".

 

ورغم كل ما جاء أعلاه أضاف أن الليكود "ملتزم بالاتفاقات الدولية التي وقعت. كل من يريد الحديث معنا عن السلام سيجد الشريك لذلك. على خلاف اليسار الذي فشلت طريقه، والذي اعتاد أن يقدم عروضا بشكل مسبق"، أقوال إردان.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، أفيغدور ليبرمان، قد عرض يوم أمس، خلال مراسم تسلمه منصبه في وزارة الخارجية رؤيته لعدد من القضايا. وأعلن تنصله من «تفاهمات أنابوليس»، والتي اطلقت المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في نهاية عام 2007. وأكد تمسك حكومته بمسار خارطة الطريق على أن تقوم السلطة الفلسطينية «بتفكيك الإرهاب»، وبناء أجهزة السلطة. وقال ليبرمان إنه مع السلام مع سوريا ولكن على أساس «السلام مقابل السلام ودون الانسحاب من هضبة الجولان».

 

وقال ليبرمان إن «حكومة إسرائيل غير ملتزمة بعملية أنابوليس». وأعتبر أن كلمة «السلام» فقدت معناها، مضيفا: " لن ندفع السلام بالتصريحات. هناك حكومتان قامتا بخطوات دراماتيكية وقدمتا عروضا سخية. لم أر أن فك الارتباط وأنابوليس حققا السلام. على العكس، بعد كل تلك العروض وإبداء البوادر الحسنة، شهدت الدولة خلال السنين الماضية حرب لبنان الثانية وحملة الرصاص المصبوب. ورأيت أنه حينما نقدم تنازلات نحصل على مؤتمر دربن، وتقوم دولتان باستدعاءا سفيريهما- موريتانيا وقط"ر.

وتابع: " من يعتقد أنه يمكن عن طريق النتازلات تحقيق شيء فهو مخطئ". وخاطب الإسرائيليين قائلا: " هل تريدون السلام؟ استعدوا للحرب وكونوا أقوياء. مرت على أوسلو 16 سنة ولم نقترب الحل الدائم. هناك وثيقة واحدة تلزمنا، ليس أنابوليس التي انتهت صلاحياتها. رغم أنني صوتت ضد خارطة الطريق التي أقرت في الحكومة، إلا أنها الوثيقة الوحيدة التي تلزمنا. سنسير تماما وفق خارطة الطريق. لن أوافق أن نتنازل عن أي بند من البنود والانتقال مباشرة إلى مفاوضات الحل الدائم. سنصر على أصغر التفاصيل، تماما كما هو مكتوب في خارطة الطريق، تفكيك المنظمات الإرهابية وإقامة سلطة فعالة. نحن نتعهد بكل البنود المتعلقة بنا ولكن هذا مطلوب أيضلا من الطرف الآخر.

وتساءل: متى كانت إسرائيل أكثر شعبية وقوية؟ بعد حرب الأيام الستة، وليس بعد كافة التنازلات واتفاقات أوسلو. من يريد الحفاظ على مكانتنا يجب أن يفهم – أن من يسعى إلى أن يحظى على الاحترام من الآخرين يجب أولا أن يحترم نفسه. في روما يتصرفون كالرومان، وهكذا ستكون السياسة".

وبشأن العلاقات مع مصر، قال : مصر هي بالتأكيد عامل هام في العالم العربي، كمن تحافظ على توازن المنظومة الإقليمية، وربما أكثر من ذلك. سأكون سعيدا بزيارة مصر، وسأكون سعيدا إذا قام قادتها بزيارتنا، بمن فيهم وزير الخارجية. أحترم الآخرين وأطلب أن يحترومننا. على أساس الندية.

وعن إمكانية التسوية مع سوريا قال: " أنا أؤيد بشدة السلام مع سوريا. هذا هام جدا، ولكن فقط على أساس السلام مقابل السلام. دون الانسحاب من هضبة الجولان. ليس في عهدي وآمل ليس في عهد الآخرين".

وقال مسؤول في حزب الليكود ردا على سؤال حول تبني الحكومة لتصريحات ليبرمان: لا يوجد أي مشكلة في ما قيل. هو ينأى بنفسه عن عملية أنابوليس، تماما كما تعتزم الحكومة الجديدة أن تفعل".

 

 

 

ليبرمان لهآرتس: من الصعب تحقيق تقدم في محادثات السلام مع الفلسطينيين طالما تسيطر حركة المقاومة الفلسطينية 

وقال ليبرمان في تصريحات نشرت يوم الخميس انه من الصعب تحقيق تقدم في محادثات السلام مع الفلسطينيين طالما تسيطر حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) على قطاع غزة.

وقال ليبرمان اليميني المتشدد لصحيفة هآرتس "على الفلسطينيين أولا وقبل كل شيء التصدي للارهاب والسيطرة على غزة ونزع سلاح حماس. دون هذا سيكون من الصعب التحرك قدما."

وأضاف ان اسرائيل ملتزمة فقط باتباع النهج الذي نصت عليه "خارطة الطريق" لعام 2003 التي ربطت قيام دولة فلسطينية بقيام الفلسطينيين «بكبح الإرهاب» ووقف كل الهجمات على اسرائيل قبل بدء اي محادثات عن الشكل النهائي للدولة.

وقال ليبرمان "سنجري محادثات مع السلطة الفلسطينية لكن نريد ان نتأكد ان ما يقدمونه من شيكات ستكون قابلة للصرف. إسرائيل قطعت على نفسها التزامات في خارطة الطريق وستحترمها لكن هذا يجب ان يكون بالمثل."

وتابع: "من يتصور انه سيصل الى شيء من خلال التنازلات...لا...انه بذلك لن يلقى إلا مزيدا من الضغوط ومزيدا من الحروب. "اذا كنت تريد السلام استعد للحرب."

وحزب اسرائيل بيتنا الذي يتزعمه ليبرمان هو أكبر حليف لنتنياهو في الائتلاف الحاكم.