خبر نتن ياهو والمجزرة المرتقبة..أيمن خالد

الساعة 08:20 ص|02 ابريل 2009

الحكومات الصهيونية كافة تبدأ عهدها بالجرائم والمجازر، وهو عمليا بمثابة بيان الثقة الذي تحصل عليه هذه الحكومات، وهو الترجمة الحقيقية لمدى قوة او ضعف اي حكومة على المستوى الصهيوني الداخلي، فالدم الفلسطيني المسفوح، هو الذي يحتاجه أي صهيوني قادم لتولي رئاسة الحكومة  لكي يثبت  اهليته لهذه الوظيفة ، فما يجري في الكنيست من التصويت على منح الثقة، هو مسائل شكلية لا غير.

الشيء المرتقب مجزرة صهيونية، بما يعني أن الوضع الفلسطيني سيكون أمام اختبار الدم من جديد، وأمام شخصية جبانة ستتسلم مجددا وزارة الدفاع، فالقادم سلسة من الاغتيالات الدموية، لجعل أسهم هذه الحكومة ترتفع، خصوصا وأن نتن ياهو بحاجة لأن يترجم جملة سياسته الى افعال، أبرزها مدى التزامه ببرنامج  حكومة يمينية (معلنة) يتسق اداؤها مع برامج القوى السياسية المشكلة لهذه الحكومة وما طرحته في دعايتها الانتحابية .

تبقى المسألة بحدود الوضع الفلسطيني، فالواضح ان العديد من القوى السياسية الفلسطينية  لا تريد ان تتعلم، والبعض الاخر خلال الايام القادمة سوف يفاجئنا بأنه سيمنح فرصة لهذه الحكومة كي تظهر مدى مستقبل حراكها، وتبقى المعادلة وسط هذا كله أن الاستراتيجية الفلسطينية هي معدومة، في مواجهة الحراك الصهيوني الذي لم يتوقف ولم يتعطل مع جميع الحكومات السابقة، والذي وضع عنوانه القدس والتهويد والاستيطان وغير ذلك من متممات الحلم الصهيوني.

لا نزال نفكر كيف نشكل حكومة وكيف نتحاور والاهم من هذا لا نزال لا نعرف كيف نصل الى طريقة لا نعبر عن خلافاتنا الداخلية بغير الغة الحاسمة والقاصمة بينما يبقى جوهر علاقتنا بالكيان الصهيوني لا يتجاوز ابدا الانتظار لما يقدم عليه هذا الكيان ثم مواجهة ذلك بمعنى ان الاستراتيجة الفلسطينية بعد الاف الشهداء وستة عقود من الاحتلال لا تزال مجرد حلم.

مجزرة صهيونية قادمة.. ماذا تعدون لها...؟؟؟