خبر الانتهاء من ترميم مقبرة إسلامية داخل القدس القديمة

الساعة 07:52 ص|02 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس

أعلنت 'مؤسسة الأقصى للوقف التراث' ومقرها مدينة أم الفحم عن انتهاء العمل بتنفيذ مشروع الترميم الشامل للمقبرة الإسلامية المسماة 'مقبرة آل الدجاني'، والواقعة بالقرب من باب الخليل والملاصقة لمسجد النبي داوود داخل القديمة من مدينة القدس المحتلة.

 

وأوضح بيان للمؤسسة، وصلت 'وفا' نسخة منه، اليوم، أن تنفيذ المشروع استمر شهراً كاملاً، وشمل تصليح وتكحيل وتنظيف وصيانة شاملة للمقبرة.

 

ولفت البيان إلى أن هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه في هذا السياق منذ وقوع القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، حيث تمت السيطرة الكاملة على حي النبي داوود والذي كانت تسكنه عائلة الدجاني وتملك عشرات البيوت والعقارات فيه، والذي يتضمن أيضا مسجدا ومقبرة واسعة.

 

وكانت المقبرة الإسلامية عرضة لانتهاكات واسعة، وألقيت فيها كميات كبيرة من الأوساخ وأكوام النفايات من قبل مدرسة يهودية مجاورة، فيما تم تحويل مسجد النبي داوود إلى كنيس يهودي.

 

واعتبرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث هذا المشروع بالخطوة المهمة في سبيل الدفاع والحفاظ على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، مشيرة إلى أنه قام بالإشراف المباشر على المشروع من بدايته إلى نهايته كل من سامي رزق الله مسؤول لجنة المقدسات في مؤسسة الأقصى، وعبد المجيد اغبارية.

 

وشملت عملية ترميم وصيانة مقبرة آل الدجاني بداية أعمال تنظيف من الأوساخ والأعشاب والأشجار المضرة، حيث تجمعت كل هذه في المقبرة خلال سني الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم إخراج الأوساخ والأعشاب، ثم تمّ تصليح عشرات القبور وشواهدها بعد أن كانت عرضة للهدم والتخريب على مدار عشرات السنين، وتم ترميم المدافن في المقبرة، كما تمّ ترميم جدار المقبرة من الخارج والداخل وتكحيل الجدار من جانبيه، بالإضافة إلى تركيب باب جديد للمقبرة.

 

وقال المهندس زكي إغبارية رئيس المؤسسة أن هذا العمل له أهمية كبرى حيث ولأول مرة منذ 42 عاما يتمّ ترميم مقبرة آل الدجاني بصورة شاملة، مشيرا إلى أنه هذه الخطوة مهمة في مشوارنا لإعمار وصيانة المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، ولا شك أنها ستساهم بحفظ حرمة أموات المسلمين في القدس، ولعلها تكون خطوة مشجعة لتنفيذ مشاريع أخرى لحفظ وصيانة المقابر والمساجد والأوقاف في القدس.

 

  وأضاف المهندس إغبارية: 'بدورنا نحن نشكر كل من ساهم في هذا المشروع الطيب، وكان له دور في إخراج المشروع إلى حيّز التنفيذ، ونؤكد أننا سنواصل تنفيذ مشاريعنا ومشوارنا في حفظ مقدساتنا في القدس من التخريب أو التهويد، وسنظل العين الساهرة على مقدساتنا وأوقافنا'.

 

من جانبه، قال المهندس مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس إن عملية الترميم حفظت هذه المقبرة وصانتها بما يليق. واعتبر الترميم إنجازا موفقا في مشاريع رعاية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، لافتاً إلى أنه ما زال هناك مشوار طويل في سبيل حفظ  كل مقدساتنا ومقابرنا ومساجدنا في القدس.

 

 وقال: حقيقة الفرق شاسع بما كانت عليه المقبرة قبل الترميم وبعد الترميم، وهو الأمر الذي يدفعنا إلى مزيد من العمل لحفظ المقابر والمقدسات في القدس الشريف.